أنت هنا

6 ربيع الثاني 1430
المسلم- وكالات

عقد الرئيسان الأفغاني حامد قرضاي والباكستاني آصف علي زرداري قمة ثلاثية برعاية تركيا اليوم الأربعاء في العاصمة التركية أنفرة، تتعلق بتحسين الأوضاع الأمنية في الدول الثلاث.

وشارك في القمة الرئيس التركي عبد الله غول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وزراء الخارجية ورؤساء الجيش والاستخبارات في الدول الثلاث.

وتسعى تركيا المقربة تاريخيا من كابول وإسلام اباد والبلد الوحيد المسلم في الحلف الأطلسي إلى لعب دور الوسيط بين الجارتين. وتسود العلاقات بين باكستان وأفغانستان بعض التوترات بسبب الاحتلال الأمريكي لأفغانستان ودعم بعض القبائل الحدودية بباكستان للمقاومة الأفغانية بقيادة طالبان. تنوي تركيا المساهمة في ذلك تحسين العلاقات بين الجارتين، على ما أكدت مصادر دبلوماسية في أنقره.

وعقدت القمة الأولى بين باكستان وأفغانستان برعاية تركيا في إبريل 2007 في انقره أيضا، وتلاها اجتماع آخر في إسطنبول في ديسمبر 2008.

لكن عدد المشاركين هذه المرة أكبر بكثير لا سيما أن المحادثات ستتناول بشكل خاص القضايا الأمنية وما يسمى بمكافحة الإرهاب بحسب مصدر دبلوماسي تركي.

وتعهد المشاركون في القمة خلال مؤتمر صحفي أعقبها باستمرار التواصل البنـّاء على جميع المستويات

وتشارك تركيا بقوات غير مقاتلة في أفغانستان ضمن القوات التابعة لحلف شمال الأطلسي المعروفة بـ"أيساف" وقوامها 900 جندي، لكن مهامها تتعلق بشكل رئيسي بتقديم المساعدات الإنسانية لضحايا الحرب في أفغانستان، الأمر الذي يعطيها شعبية لدى الأفغان، كما لا تتعرض القوات التركية لهجمات تذكر من جانب المقاومة التي تقودها حركة طالبان.

ومن المقرر أن تنتقل رئاسة قوات الناتو في كابول إلى تركيا في أغسطس المقبل.