بعدما وضعت جيشها وقواتها الاحتياط في حالة تأهب، هددت كوريا الشمالية اليوم الأربعاء بإسقاط أية طائرة تجسس أمريكية تنتهك مجالها الجوي لمراقبة الإطلاق الوشيك لصاروخ، حسبما أفاد بيان بثته الإذاعة الرسمية.

وقال البيان: إنه "إذا تجرأ الإمبرياليون الذين يمارسون الابتزاز على إدخال طائرات تجسس في مجالنا الجوي والتدخل بذلك في استعداداتنا لإطلاق قمر اصطناعي لغايات سلمية، فإن قواتنا الثورية ستسقطها من دون رحمة"، على حد ما ورد في البيان.

ويضم الجيش الكوري الشمالي 1.2 مليون جندي فعلي و 7.7 مليون جندي احتياط.

وكانت بيونج يانج قد أكدت الثلاثاء أن طائرات تجسس أمريكية كثفت طلعاتها فوق منطقة في شمال شرق كوريا الشمالية يستعد النظام الشيوعي لإطلاق صاروخ منها.

ويمثل هذا الإطلاق أول تحد ملموس من جانب كوريا الشمالية للرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما الذي سيناقش نوايا بيونجيانغج مع قادة العالم بمن فيهم الرئيس الصيني هو جين تاو في قمة مجموعة العشرين في لندن.

وتؤكد سلطات كوريا الشمالية أنها تستعد لإطلاق قمر اصطناعي للاتصالات بين الرابع والثامن من ابريل الجاري. لكن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان تؤكد أنها تجربة لإطلاق صاروخ بالستي بعيد المدى.

وتخشى الدول المجاورة لبيونج يانج تكرار ما حدث صيف 1998 عندما أعلن النظام الكوري الشمالي إطلاق "قمر اصطناعي" تبين أنه صاروخ "تايبودونج-1" حلق فوق اليابان قبل أن يسقط في المحيط الهادئ.

وعلى الرغم من تأكيد متحدث عسكري كوري أن الولايات المتحدة أرسلت سفينتين لاعتراض الصواريخ من كوريا الجنوبية يوم الاثنين، قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس إنه ليس لدى الولايات المتحدة خطط لإسقاط الصاروخ المقرر إطلاقه في تجربة تنظر إليها واشنطن على أنها خطوة نحو تطوير صواريخ عابرة للقارات.