
أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن مبعوث الولايات المتحدة لأفغانستان ريتشارد هولبروك أجرى اجتماعا وديا مع نائب وزير الخارجية محمد مهدي أخوندزاده في لاهاي اليوم الثلاثاء.
وزعمت الوزيرة الأمريكية أن الاجتماع لم يكن مخططا له من قبل.
وأضافت في مؤتمر صحفي في ختام المؤتمر الدولي بشأن أفغانستان: "في سياق المؤتمر اليوم جرى حوار قصير وودي بين ممثلنا الخاص في أفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك ورئيس الوفد الإيراني."
وتابعت: "لم يركز اللقاء على أي شيء مهم. وكان وديا ولم يكن مخططا له واتفقا على البقاء على اتصال".
وكانت إيران قد أبدت استعدادها للحكومة الأمريكية بقبول الاقتراحات الخاصة بتعزيز التعاون بين البلدين في مواجهة حركة طالبان.
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني محمد مهدي أخوندزاده: "طهران ترحب بعروض التعاون التي قدمتها الدول المساهمة في أفغانستان، وتعلن استعدادها التام للمشاركة في المشاريع الهادفة لمكافحة تهريب المخدرات ومحاربة طالبان ومشاريع التنمية وإعادة الإعمار في أفغانستان", على حد قوله.
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون: "جهود المجتمع الدولي في أفغانستان منذ عام 2001 كانت غير كافية على صعيد العناصر والموارد والتمويل ولذلك نرى حتمية معالجة هذه الثغرات".
وركزت كلينتون على أهمية زيادة حجم قوات الحكومة الأفغانية بالتزامن مع القوات الأمريكية التي تعتزم واشنطن الدفع بها في أفغانستان.
وأعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن أمله في أن يبادر من أسماهم "عناصر طالبان الذين يرتضون المصالحة للتخلي عن النشاط المسلح والاعتراف بالدستور الأفغاني", على حد وصفه.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون: "هذه السنة حساسة وحرجة للغاية بسبب الانتخابات التي نتمنى أن تكون عادلة وشفافة".
وتسعى الولايات المتحدة لإشراك إيران في مخططاتها الهادفة للقضاء على حركة طالبان بعد تنامي هجماتها وتوجيهها العديد من الضربات الموجعة لقوات الاحتلال في أفغانستان, وهو ما يثير التساؤلات حول الثمن الذي ستقبضه إيران من وراء هذه الصفقة.