أنت هنا

5 ربيع الثاني 1430
المسلم/ وكالات

قتل أربعة من ضباط الشرطة العراقية بالإضافة إلى ثلاثة آخرين وأصيب أكثر من 21 بينهم 12 من عناصر الشرطة اليوم الثلاثاء إثر انفجار شاحنة مفخخة اقتحمت مركزا للشرطة في مدينة الموصل.

وقال مسؤول في الشرطة الحكومية طلب عدم الكشف عن هويته: إن المهاجم تحدث مع الحرس عند الباب الخلفي زاعما أنه حضر للقيام بعمل في المجمع, وقد منع من الدخول لكنه تمكن من اقتحام البوابة ثم فجر الشاحنة.

وتشهد مدينة الموصل عمليات مسلحة كبيرة ضد قوات الاحتلال الأمريكي والقوات الحكومية، وشهدت الأيام الماضية تصعيدا في هذه العمليات، حيث اشتبك مسلحون ليومين على التوالي مع قوات الشرطة والجيش الحكومي.

وتشهد الموصل نفوذا للأقلية الكردية التي سيطرت على المؤسسات الأمنية الحكومية في المدينة، وتمارس هذه الأجهزة بالإضافة إلى ميليشيا البشمركة التابعة للأكراد عمليات اغتيال وتصفية لمعارضيها ولمعارضين للاحتلال في المحافظة.

من جهة أخرى, انسحبت قوة من جيش الاحتلال الأمريكي تقدر بقرابة أربعة آلاف جندي من معسكر الرستمية جنوبي بغداد بعد بقائها فيه نحو ست سنوات أي بعد احتلال العراق مباشرة. يأتي ذلك وفق مزاعم أمريكية بتطبيق الاتفاقية الموقعة مع الحكومة الموالية للاحتلال.

على صعيد متصل, تبدأ قوات الاحتلال البريطانية انسحابها رسميا من العراق اليوم الثلاثاء وتسليم مواقعها جنوبي البلاد إلى قوات أمريكية. وسيسلم الميجر جنرال أندي سالمون المواقع الى الجنرال الأمريكي مايكل أوتس.

وسيبدأ نحو 4000 جندي بريطاني متمركزين في مطار البصرة الرحيل الآن في عملية تدريجية من المتوقع أن تكتمل بحلول 31 يوليو 2009. وستبقى قوة من 400 جندي بريطاني بذريعة تدريب قوات الأمن العراقية، مع توقعات زيادة كبيرة لدورها في المنشآت النفطية وحماية المصالح البريطانية.وكانت الحكومة العراقية التي يقودها رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي قد أقامت أول من أمس مأدبة وداع لقوات الاحتلال البريطانية التي قبعت في البلاد ستة أعوام، والتي تغادرها لتنضم إلى قوات الاحتلال الأمريكية في أفغانستان التي تقاتل المقاومة الإسلامية بقيادة طالبان.