
أكدت مصادر أمنية "إسرائيلية" قيام سلاح الجو في الكيان الصهيوني بقصف قافلة شاحنات، زعمت أنها كانت تنقل أسلحة من إيران إلى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة لدى مرورها في أراضي السودان قبل نحو شهرين.
وكشفت المصادر "الإسرائيلية" عن تفاصيل هذه الغارة لمجلة "تايم" الأمريكية، مشيرة إلى أن العشرات من الطائرات المقاتلة والطائرات من دون طيار شاركت في هذه العملية التي جرى التخطيط لها خلال أيام معدودة فقط، وذلك بعد وصول معلومات استخبارية إلى "الموساد" عن قافلة الشاحنات المزعومة.
وبحسب التقرير فإن طائرات "أف16" قامت بقصف القافلة التي كانت تتألف من 23 شاحنة، في حين قامت طائرات "أف 15" بتوفير الغطاء لها في حال قيام طائرات سودانية أو من دول أخرى بمهاجمتها.
وبعد شن الهجوم، قامت طائرات من دون طيار بالتحليق فوق مكان الهجوم وتصوير الشاحنات المحروقة. وعندما تبين أن الإصابات كانت جزئية، قامت طائرات "أف 16" بقصفها مرة أخرى.
وبحسب المصادر "الإسرائيلية" فإن القافلة كانت تحمل 120 طنا من الوسائل القتالية الإيرانية، بينها صواريخ مضادة للدبابات، وصواريخ من طراز "فجر 3" والتي يصل مداها إلى 40 كيلومترا، ويحمل الصاروخ رأسا قتاليا تصل زنته إلى 45 كيلوجراما.
ونفت المصادر "الإسرائيلية" ذاتها أن تكون طائرات أمريكية قد شاركت في الهجوم، الذي نفذ خلال ساعات الليل.
من جهته، أكد المدير العام للشرطة السودانية الفريق محمد نجيب الطيب في مؤتمر صحافي أمس قصف طائرات "مجهولة" قافلتين من السيارات في منتصف يناير وبداية فبراير الماضيين في شرق البلاد، ما أدى إلى مقتل عشرات الضحايا، معظمهم أفارقة من دول مجاورة، على حد قوله، نافيا أن تكونا قافلتي أسلحة مهربة إلى غزة عبر الأراضي المصرية.
وقال الطيب إن القافلتين كانتا تضمان أشخاصاً معظمهم من إثيوبيا واريتريا والصومال، بهدف تهريبهم إلى مصر، مشيرا إلى أن الشرطة السودانية أوفدت فريقاً أمنياً عقب هجوم طائرات مجهولة على قافلتين من السيارات كانتا تقلان أفارقة لتهريبهم إلى مصر، ووجدت جثث عشرات منهم متفحمة، مضيفا أن موقع القصف الأول كان على بعد 437 كلم شمال غربي مدينة بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر في شرق البلاد، كما كان الآخر قريباً منه.