
بعدما كان تنظيم مجهول يدعى "فدائيو الإسلام" قد تبنى المسؤولية عنه، أمس، أعلن بيت الله محسود، أحد أبرز زعماء حركة "طالبان" الباكستانية، اليوم الثلاثاء، المسؤولية عن الهجوم الذي استهدف أكاديمية للشرطة في مدينة لاهور بشرق البلاد.
وقال محسود في اتصال هاتفي مع وكالة "رويترز" للإنباء: "نعم، لقد نفذنا هذا الهجوم. وسأعلن التفاصيل في وقت لاحق".
وأسفر الهجوم على المجمع الذي وقع أمس الاثنين عن مقتل ثمانية طلاب وإصابة العشرات.
من جهة أخرى، علقت المحكمة الباكستانية العليا اليوم الثلاثاء حكما سابقا يحظر على نواز شريف، زعيم حزب الرابطة الإسلامية المعارض ورئيس الوزراء الأسبق وشقيقه شهباز تولي أي مناصب عامة، وأعادت الحكومة التي كانا قد شكلاها في إقليم البنجاب.
وقال القاضي تصدق حسين جيلاني للمحكمة: "الامر الصادر في 25 فبراير علق" مما يسمح لشهباز الذي كان يشغل منصب رئيس حكومة البنجاب بالعودة الى منصبه.
وكان إبعاد شهباز عن منصبه ومنعه هو وشقيقه نواز من تولي أية مناصب بإقليم البنجاب قد أثار موجة احتجاجات عارمة، ترافقت مع انتفاضة شعبية للمطالبة بعودة رئيس المحكمة العليا افتخار تشودري وعدد من القضاة الذين أبعدهم الرئيس السابق برويز مشرف عن مناصبهم. وتحت ضغط أمريكي وخوف من تفجر الأوضاع في باكستان، اضطرت الحكومة الباكستانية التي يسيطر عليها الشيعة إلى إعادة القضاة إلى مناصبهم، واعدة بتعليق الحكم الصادر ضد شريف، وهو ما حدث بالفعل اليوم.