
أعلن الفريق ضاحي خلفات تميم القائد العام لشرطة دبي اليوم الثلاثاء أن الشرطة اعتقلت روسيا يشتبه في تورطه باغتيال سليمان مادوف، وهو قائد سابق للمقاومين الشيشان، جرى اغتياله في الإمارات مطلع الأسبوع الجاري.
ونسبت وكالة "رويترز" للأنباء إلى الفريق ضاحي خلفان القول إن المشتبه به الروسي يجري التحقيق معه حاليا بواسطة الجهات المختصة بالإمارة، وأردف قائلا: "القضية واضحة، ولا يوجد ارتباك بشأن ما حدث"، مضيفا أن "جماعة للجريمة المنظمة تقف وراء هذا الاغتيال".
وكان مسلسل استهداف قادة المقاومة الشيشانية الذين حاربوا ضد الاحتلال الروسي لبلادهم قد استؤنف السبت الماضي، حيث اغتال مسلحون سليمان مادوف، وهو قائد سابق للمقاومين الشيشان بالرصاص في دبي السبت، في حادث هو الثاني الذي يعلن عنه في دولة خليجية، بعد اغتيال الرئيس الشيشاني الأسبق سليم خان ياندربييف بالدوحة منذ أعوام.
وتمت عملية الاغتيال في مرآب السيارات بالبناية التي كان يسكن فيها المقاوم الشيشاني. وقال الفريق ضاحي خلفات تميم القائد العام لشرطة دبي: "إن العملية تدل على أن المغدور تعرض لعملية مراقبة دقيقة قبل اغتياله".
وكان ثلاثة أشخاص على الأقل من الشيشان قد اغتيلوا في الشهور الستة الأخيرة في اسطنبول، وواحد في فيينا، كما اعتقلت الشرطة النمساوية سبعة أشخاص يشتبه في تورطهم في مقتل شيشاني منفي يدعى عمر اسرايلوف عرف بانتقاده لحكومة بلاده المدعومة من موسكو.
ولقي اسرايلوف -الذي اتهم الرئيس الشيشاني الموالي لموسكو بالمشاركة في أعمال اختطاف وتعذيب- حتفه رمياً بالرصاص في فيينا الشهر الماضي.
ومن الجدير بالذكر أن الرئيس الشيشاني الأسبق سليم خان ياندربييف كان قد قتل منذ أعوام قليلة متأثرا بجراحه التي أصيب بعد تعرض سيارته لانفجار في ضاحية من ضواحي الدوحة.
وقد أسفر الهجوم عن مقتل اثنين من حراسه الشخصيين أيضا، كما اصيب نجل ياندربييف داود البالغ من العمر 13 عاما بجراح.
وكان ياندربييف قد شغل منصب رئيس الجمهورية الشيشانية عام ستة وتسعين وتسعئمة وألف عقب مقتل جوهر داودييف. وقد عينه الرئيس السابق أصلان مسخادوف ممثلا للشيشان في الدول الإسلامية واتخذ من قطر مقرا له. وترأس ياندربييف وفد المقاتلين الشيشان الذي اجرى مفاوضات مع الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسين ورئيس وزرائه فكتور تشيرنوميردين عام 1996.