أنت هنا

4 ربيع الثاني 1430
المسلم- وكالات

أعلن مسؤول عسكري عراقي رفيع المستوى الاثنين أن الجيش سحب جزءا من قواته من منطقة الفضل وسط بغداد، بد هدوء الأجواء وتسليم عناصر قوات الصحوة أسلحتهم للجيش العراقي، في أعقاب مواجهات جرت قبل يومين وانتهت باعتقال قائد الصحوة بالمنطقة.

وقال اللواء قاسم عطا المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد بالشرطة العراقية إن "عددا من الوحدات العسكرية بدأت الانسحاب من الفضل بعد استقرار الأوضاع فيها". وأضاف أن "الحياة تعود إلى طبيعتها كما فتحت محلات تجارية أبوابها".

وفرضت القوات الأميركية والعراقية إجراءات مشددة على مداخل الفضل، أقدم مناطق بغداد، في أعقاب اشتباكات بعد اعتقال عادل المشهداني قائد الصحوة هناك. وأكد عطا توجيه تهمة "قيادة الجناح العسكري" لحزب البعث المنحل للمشهداني. وأضاف أن "المشهداني متهم أيضا، بالخروج على القانون، إضافة إلى ارتكابه جرائم قتل بحق الأبرياء".

وسلم عدد من أفراد الصحوة في الفضل أسلحتهم للقوات العراقية بناء على طلبها.

وقال عطا إن "غالبية عناصر الصحوة التحقوا بوحداتهم العسكرية (...) ومسؤولية حماية المنطقة ستكون مناطة بالجيش العراقي، ولن تمنح صلاحيات لأي جهة أخرى"، مشيرا إلى أن "عناصر الصحوة الذين التحقوا بوحداتهم جزء من المؤسسة الأمنية العراقية".

وكانت الاشتبكات التي وقعت السبت الماضي في منطقة حي الفضل بعد اعتقال القوات العراقية لقائد مجالس الصحوة، قد أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم شرطي وإصابة 15 آخرين.

وقال مصدر طبي طلب عدم ذكر اسمه إن "المستشفى استلم ثلاث جثث من بينها جثة لشرطي واثنتان لمدنيين وثمانية مصابين جراء الاشتباكات التي شهدتها منطقة الفضل".

وقالت الشرطة إن خمسة من عناصرها اختطفوا على يد أفراد الصحوة في الاشتباكات من بينهم ضابط.

ومن جانبه، وصف أحد أفراد وحدة الصحوة في المنطقة عملية اعتقال المشهداني بأنها "عملية تصفية حسابات". ونفى أن يكون الجيش الأميركي قد اشترك بعملية الاعتقال، لكنه قال إن الجيش الأميركي "تدخل فيما بعد وهو الآن يتواجد مع القوات العراقية". ولم يعلن الجيش الأميركي بدوره عن أي تفاصيل حتى الآن.

وأنشأت القوات الأمريكية مجالس الصحوة عام 2006 في مسعى لاستمالة بعض الفرق المقاتلة ضدها، وتجنيدها لصالحها لمساعدتها في القضاء على تنظيم القاعدة.

وفي تطور ميداني آخر، قالت الشرطة العراقية الاثنين إن ثلاثة عمال قتلوا في انفجار قنبلة زرعت في دراجة بمدينة بعقوبة في محافظة ديالى الشمالية المضطربة، كما أصيب ثمانية آخرين.