طالب إسماعيل هنية، القيادي بحركة "حماس" ورئيس الحكومة الفلسطينية بغزة، بأن تظل القضية الفلسطينية على رأس أولويات القمة العربية التي تنطلق اليوم في الدوحة، وطالب القادة العرب تنفيذ قرارات القمم السابقة القاضية برفع الحصار عن غزة.
وقال هنية، في كلمةٍ متلفزةٍ له بُثت مساء أمس الأحد مخاطبا القادة العرب: "لا مجال لمزيدٍ من الانتظار، وما نطالب به هو تنفيذ قرارات القمم العربية السابقة وقرارات وزراء الخارجية العرب برفع الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر، ونطالب الشعوب العربية بالتحرك لكسر الحصار".
ودعا هنية إلى أن تظل القدس حاضرة في كل حديث متعلق بالقضية الفلسطينية ولا سيما أنها تتعرض الآن لهجمة شرسة تهدف إلى ترحيل أهلها وتدمير بيوتهم وتهويد مقدساتها والهيمنة الكاملة عليها.
وأضاف أن الشعب الفلسطيني له الحق على كل العرب والمسلمين أن يعملوا كل ما في وسعهم لإعادة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وبيوتهم التي هجروا منها، وأن يبذلوا جهدا مضاعفا لتفعيل هذه القضية في كل المحافل واللقاءات الدولية.
وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني على ضرورة أن يكون هناك اهتمامٌ عربيٌّ بقضية الأسرى في سجون الاحتلال، مطالبًا القمة ببذل جهودٍ أكبر من أجل الإفراج عن كامل الأسرى في سجون الاحتلال، مشيرا إلى أن هناك سعيًّا حثيثًًا من أجل التوصل إلى صفقة تبادل مشرِّفة للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح الجندي الصهيوني جلعاد شاليط.
وطالب هنية الدول العربية بقطع علاقاتها مع "اسرائيل"، وأن تعمل على ملاحقة قادة الكيان الصهيوني في المحافل الدولية لمحاكمتهم كمجرمي حرب.
وفيما يتعلق بالحوار الفلسطيني قال هنية: "ما زلنا في بداية مشوار الحوار، وما زلنا نرى أن القضايا الخلافية العالقة يمكن أن نتوصل بشأنها إلى تفاهمات بعيدًا عن أية تدخلات خارجية"، مؤكدًا دعمه التوصل إلى اتفاقٍ لوضع حدٍّ للانقسام تحت الراية العربية وبوساطة مصرية.
وأضاف: "نحن مع حكومة توافقٍ وطنيٍّ تتولى بناء المؤسسات والتحضير للانتخابات وكسر الحصار والعمل على تحقيق المصالحة الداخلية".
