
أصدر قاض إسباني أمراً إلى المحققين لبدء جمع الأدلة القانونية لإمكان محاكمة عدد من كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، بتهمة "تعذيب" أسرى مسلمين في القاعدة العسكرية التابعة للجيش الأمريكي بخليج "جوانتانامو" في كوبا.
ووافق القاضي بالتازار جارزون، الذي كان قد أصدر في السابق مذكرة اعتقال بحق "ديكتاتور" تشيلي الراحل، أوجستو بينوشيه، على قبول القضية بموجب القانون الإسباني، نظراً لتأكيد عدد من المسلمين الإسبان تعرضهم للتعذيب أثناء أسرهم في القاعدة الأمريكية.
وكشفت شبكة "سي ان ان" الإخبارية الأمريكية في تقرير نشرته أمس عن قيام فريق من المحامين بإعداد مذكرة اتهامات لعدد من كبار مساعدي بوش، مؤلفة من 98 صفحة، تم تقديمها إلى المحكمة الوطنية في مدريد، لطلب محاكمة هؤلاء المسؤولين لاتهامهم بـ"مخالفة القانون الدولي".
ويأتي على رأس قائمة المسؤولين الأمريكيين السابقين، الذين تتجه المحكمة الإسبانية لمقاضاتهم، وزير العدل السابق ألبرتو جونزاليس، بالإضافة إلى خمسة مسؤولين آخرين، تعتبر المذكرة أنهم "اختلقوا مبررات قانونية للسماح بتعذيب معتقلين، بالمخالفة للقانون الدولي".
وكان أحد كبار المساعدين السابقين لبوش، وهو كولين باول، الذي عمل وزيراً للخارجية في بداية ما تطلق عليها واشنطن "الحرب على الإرهاب"، قد خضع للاستجواب أمام إحدى لجان الكونغرس الصيف الماضي، بشأن دور هؤلاء المسؤولين السابقين، في وضع ضوابط قانونية تسمح بتعذيب معتقلين.