أنت هنا

3 ربيع الثاني 1430
المسلم- وكالات

وصل الرئيس السوداني عمر البشير الأحد إلى العاصمة القطرية الدوحة لحضور القمة العربية المقررة غدا الاثنين، بالرغم من مذكرة التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحقه. ويتغيب الرئيسان المصري محمد حسني مبارك والجزائري عبد العزيز بوتفليقة عن القمة.

وتأخذ القمة العربية هذه المرة أبعادا سياسية دولية هامة، حيث من المتوقع أن يصدر عنها موقف داعم للبشير ورافض للإجراءات القضائية الدولية بحقه. كما أنها تأتي في وقت يحتدم فيه الشقاق بين عدد من الدول العربية بسبب مواقفها من طهران في ظل التدخل الإيراني في شؤون المنطقة.

ولدى وصول الرئيس السوداني إلى مطار الدوحة كان في استقباله أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وكان رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني قد أكد أن بلاده كررت الدعوة للبشير لحضور القمة، إلا أن "القرار يعود له"، مشيرا إلى تعرض قطر "لضغوطات من بعض الدول"، لم يسمها لعدم استقبال البشير.

والبشير ملاحق بموجب مذكرة توقيف دولية صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية التي تزعم ضلوعه في جرائم حرب في دارفور. ولم تصادق قطر ولا السودان على معاهدة روما التي أسست المحكمة بموجبها، وبالتالي فهي ليست ملزمة بتوقيف البشير.

لكن مدعي عام المحكمة الأرجنتيني لويس مورنو أوكامبو كان قد صرح في السابق بأنه "ليس هناك حصانة للبشير .. ويمكن أن يتم توقيفه ما أن يصبح في الأجواء الدولية". لكن البشير زار عدة دول منذ صدور مذكرة الاعتقال في تحد واضح لقرار المحكمة.

وكانت الأمم المتحدة هي الجهة التي تقدمت بطلب للمحكمة للتحقيق مزاعم ارتكاب البشير جرائم حرب. ويحضر القمة العربية الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، لكنه لم يصدر تعليق حول مشاركة البشير.

ويغيب عن القمة الرئيسان المصري حسني مبارك والجزائري عبد العزيز بوتفليقة. ولم توضح القاهرة سبب غياب مبارك الذي لم يحضر أيضا قمة دمشق العام الماضي، لكن المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي قال لفضائية الجزيرة القطرية متحدثا في الدوحة إن الأسباب معروفة للأطراف المعنية، دون أن يوضح هوية هذه الأطراف، وإن أكد أن الغياب لن يؤثر على دور مصر.

وتشارك مصر في القمة بوفد يرأسه وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية مفيد شهاب. وشدد رئيس الوزراء القطري على احترام بلاده قرار مصر إزاء مستوى التمثيل الذي تقرره، مشيرا إلى أن حضور الرئيس مبارك لو تم كان سيكون مفيدا.

أما بوتفليقة فيغيب بسبب انشغاله بالإعداد للانتخابات الرئاسية التي تشهدها بلاده يوم 9 أبريل المقبل، وسيرأس وفد الجزائر في القمة وزير الخارجية مراد مدلسي.

كما سيتغيب عن القمة زعماء المغرب وسلطنة عمان وجيبوتي فيما سيتمثل العراق برئيس الوزراء نوري المالكي.