اعتقلت الشرطة الهندية أمس فارون غاندي، حفيد جواهر لال نهرو، أول رئيس وزراء هندي، بتهمة "التحريض على ذبح المسلمين" خلال تجمعات حزبية قبل الانتخابات.

وقاد فارون غاندي سيارته عبر شوارع بيليبهيت في اقليم اوتار براديش ليمثل امام القضاء، ورافقه آلاف الانصار شاهرين اعلاما هندوسية.

وينتمي فارون غاندي، 29 عاما، إلى سلالة نهرو-غاندي واسعة النفوذ، والتي أفرزت ثلاثة رؤساء حكومات هندية. وقد أصبح فارون عضوا في حزب "بهاراتيا جاناتا" القومي الهندوسي المتشدد، ويخوض الانتخابات العامة المزمع اجراؤها في الشهر المقبل تحت لواء هذا الحزب.

وقال القاضي نيتين كومار لوكالة "اسوشيتد بريس" ان نهرو سيسجن إلى غاية الاثنين (غدا)، ثم يمكنه حينئذ المطالبة بالخروج بكفالة.

وإن ثبتت تهم التحريض على الكراهية ضد غاندي، فسيفقد حق المشاركة في الانتخابات البرلمانية، كما قد يسجن ثلاثة أعوام كحد أقصى.

وكانت السلطات القضائية الهندية قد وجهت في الثامن عشر من مارس الجاري تهمتي "التحريض" و"إثارة الكراهية ضد المسلمين" إلى فارون غاندي، بعدما أدلى بعبارات نابية ضد المسلمين في كلمة مصورة له بثت حية من خلال شبكات التلفزة، دعا فيها إلى وجوب طرد مسلمي الهند إلى باكستان.

وتقول لائحة الاتهام إن الحفيد - فارون غاندي - أدلى بعبارات تحريضية أثناء تجمع انتخابي حضره بوصفه مرشحا عن حزب "بهاراتيا جاناتا" الهندوسي القومي المتطرف.

وقد أقامت اللجنة الهندية المستقلة للانتخابات دعوى قضائية ضد فارون بعد أن اطلعت على الأشرطة المصورة.