انتقد الرئيس الصومالي شريف الشيخ احمد دعوة اسامة بن لادن الى الصوماليين إلى قتاله، والاطاحة بالحكومة الصومالية الجديدة بزعم أنها عميلة للأعداء.

وقال أحمد الذي يوصف بـ(زعيم الاسلاميين الصوماليين المعتدلين) الذي انتخب في نهاية يناير رئيسا للبلاد ان "دعوات بن لادن لمواصلة العنف في الصومال مخيبة جدا واننا نعلم ان القاعدة لم تعمل ابدا على السلام في هذا البلد".

وأعلن خلال مؤتمر صحافي في مقديشو اليوم "ليست القاعدة التي تعلمنا الدين الاسلامي وبالتالي نقول لا تتدخلوا في شؤوننا"، مشددًا على أن هناك حاجة الان الى حكومة شاملة وأمل في سلام دائم.

وكان ابن لادن قد دعا الصوماليين والمسلمين في أنحاء العالم في الى الانتفاض ضد الرئيس شيخ شريف أحمد الذي صار أول زعيم اسلامي للبلاد

ودعا بن لادن في الشريط الذي بث على الانترنت الأسبوع الماضي المقاتلين الاسلاميين "ابطال الصومال" الى خلع وقتال الرئيس الصومالي ومواصلة "الجهاد".

واتهم ابن لادن في تسجيله أحمد بالعمالة لأعداء تنظيم القاعدة وحذر الصوماليين من عدم الانجرار وراء تعهد شريف بتطبيق الشريعة الاسلامية.

وكان شريف زعيما لاتحاد المحاكم الاسلامية التي كانت تسيطر على مقديشو في عام 2006 قبل أن تطيح بها قوات الاحتلال الإثيوبية بدعم من الولايات المتحدة.

ويحاول الآن تشكيل قوة أمنية جديدة واقناع المقاتلين الاسلاميين بدعم الحكومة الحالية من أجل مصلحة البلاد.

لكن جماعة الشباب التي تسيطر على مناطق كبيرة في جنوب ووسط الصومال تقول انها تقاتل من أجل فرض فهم صارم للشريعة الاسلامية في الصومال وتخليص البلاد من الغزاة الاجانب بصورة كاملة وليست جزئية.