أنت هنا

2 ربيع الثاني 1430
المسلم ـ وكالات

ناشدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" القمة العربية في الدوحة دعم حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال؛ باعتبار ذلك حقًّا كفلته كافة  القوانين الدولية، داعية الأمة إلى التوحد في مواجهة التحديات التي تعصف بها.

وقال الدكتور صلاح البردويل القيادي في الحركة، في تصريحٍ صحفي له، السبت: "إن رسالتنا إلى القمة؛ هي أن تتوحد الأمة العربية في هذا الوقت بالذات بعدما كشر العدو عن أنيابه".

وحث البردويل القمة على عدم ممارسة الضغوط على حركة "حماس"، وألا تطالبها بتقديم أية تنازلاتٍ فيما يتعلق بالثوابت والحقوق الفلسطينية.

وتابع القيادي في "حماس": "رسالتنا أيضًا هي أن يقفوا جميعًا يدًا واحدةً من أجل المساعدة في توحيد الشعب الفلسطيني، ونصرته، في ظل العدوان الصهيونيِّ المتصاعد"، آملاً أن تكون الدول العربية على مسافةٍ واحدةٍ من حركتي "حماس" و"فتح"، وأن تدفع باتجاه الثوابت كمحددٍ للحوار.

وجدد البردويل مطالبة الحكومة الفلسطينية المنتخبة، للقمة برفع الحصار عن غزة، وتنفيذ قرار وزراء الخارجية العرب السابق برفع الحصار، "لا سيما في هذا الوقت الذي نحن في أمس الحاجة فيه إلى إعمار ما دمره الاحتلال"، داعيًا القمة إلى تشكيل لجنةٍ فاعلةٍ وقويةٍ من الحقوقيين، والخبراء، ومؤسسات حقوق الإنسان، من أجل ملاحقة جرائم العدو الصهيوني.

 وطالب القيادي البرلماني القمة العربية إلى الانتباه إلى مخططات التهويد والاستيطان التي تستهدف القدس المحتلة والضفة الغربية، مؤكدًا ضرورة الوقوف الجاد إزاء المخططات الصهيونية الساعية إلى فرض أمرٍ واقعٍ في القدس المحتلة.

 

ومن جانبها، اعتبرت الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية أن القمة العربية في الدوحة تنعقد في ظل ظروفٍ معقدةٍ، وتحولاتٍ إقليميةٍ كبيرةٍ، وأن أقل ما يمكن أن تقدمه القمة للشعب الفلسطيني هو رفع الحصار عن غزة، وفتح المعابر وعلى رأسها معبر رفح.

وقال الدكتور يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني، في تصريحٍ نشر السبت: إن "الحكومة الفلسطينية تنظر إلى هذه القمة بعين الأمل، رغم حال اليأس الذي يلاحق المواطن الفلسطيني بسبب فشل القمم العربية السابقة في مساعدة شعبنا"، آملاً أن تنجح القمة العربية في مصالحة عربية - عربية تمهد لإنجاح الحوار الفلسطيني.

وأوضح مستشار هنية على أنه أقل ما يمكن أن يَقبل به الشعب الفلسطيني، الذي دافع عن شرف الأمة لا سيما في العدوان الأخير على غزة، هو أن تُفتح المعابر وبالأخص معبر رفح، حتى يتسنى للأمة مساعدة شعبنا الذي استطاع رد العدوان، وحماية شرف العرب والمسلمين.