
نددت منظمة المؤتمر الاسلامي مرة أخرى بمذكرة الاعتقال التي اصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر البشير، وحثت مجلس الأمن على تعليق العمل نهائيا بالمذكرة.
وجاء في بيان اصدرته المنظمة عقب اجتماع اللجنة التنفيذية لها في الامم المتحدة، أن منظمة المؤتمر الإسلامي تدين مذكرة التوقيف باعتبارها "غير مبررة وغير مقبولة على الاطلاق".
وأعربت اللجنة عن الأسف للتعامل الدولي بمعايير مزدوجة فيما يتعلق بالمسائل المرتبطة بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
كما حث الاجتماع مجلس الامن الدولي على تعليق خطوة المحكمة الجنائية الدولية بحق البشير لفترة غير محددة وحض المحكمة على "العودة عن قرارها"
وأضاف البيان الصادر عن المنظمة التي تتخذ من السعودية مقرا لها، إن اللجنة التي اجتمعت الليلة الماضية أكدت أهمية احترام سيادة واستقلال السودان وعدم التدخل في شئونه الداخلية وشددت على دعم المنظمة للرئيس السوداني وجهود الحكومة السودانية في محاكمة المتسببين بالجرائم في دارفور.
وجددت اللجنة التأكيد على احترام الحصانة التي يتمتع بها رؤساء الدول ضمن معاهدة فيينا في عام 1961 ووجوب عدم خرقها.
وكانت منظمة المؤتمر الإسلامي قد أكدت فور صدور المذكرة الشهر الماضي إن تحركات المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس السوداني تمثل سابقة خطيرة وانحرافا غير ضروري يمكن أن يفاقم تعقيدات الوضع في دارفور، محذرة من التداعيات الوخيمة التي قد تترتب عن مثل هذا التحرك.