أنت هنا

2 ربيع الثاني 1430
المسلم-متابعات:

اتهم محمد عتيق العوفي المعروف باسم "أبوالحارث"، أحد المطلوبين ضمن قائمة الـ85، والذي تسلمته السلطات السعودية مؤخرا من نظيرتها اليمنية في لقاء بثه التلفزيون السعودي مساء أمس، جهات استخبارية بالوقوف وراء الهجمات التي يدبرها تنظيم "القاعدة" في الجزيرة العربية.

 

وفي مؤشر خطير، أكد العوفي (الذي كان يشغل منصب نائب زعيم تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية) أن عناصر حوثية شيعية مرتبطة بإيران عرضت عليه معاونته بالتمويل وتوفير الدعم اللازم له، وهو ما جعله يقرر العودة للمملكة، وقال ما نصه (بالعامية): "أتانا شخصية من عند أفراد الحوثيين، قالوا هناك تنسيق وإذا كنتم تريدون الأموال إحنا مستعدين ما أدري إيش، وقلت كيف حوثي يتدخل في هذا الباب؟ كيف في الأمور هنا فتح الباب باب إيش صرت أفكر، كيف يأتيني حوثي ........؟ كيف صار يتدخل في هذا الأمر؟ وحسيت إنه هناك في إدارة وهمية غير إدارتنا إحنا"، على حد قوله. وأضاف: "تبين الأمر بفضل الله سبحانه وتعالى من قبل أناس هناك من أفراد أهل البلد إنه هناك تدخلات سياسية خارجية للعمل من قبل أفراد القاعدة في اليمن".


وذكر العوفي أن دولا بعينها تقود نشاط القاعدة في الجزيرة العربية، وقال ما نصه(بالعامية): "دول استخباراتية تقود هؤلاء الأفراد باسم المجاهدين، سواء من قبل (...) أو من قبل (...)، فهذه كل الدولتين منصبة صب كبير جدا إلى اليمن. وأن يأتي المال عن طريق هؤلاء الاستخبارات وعن طريق هؤلاء الأشخاص. سبحان الله العظيم تبينت هذه الأمور واتضحت الصورة، فصرت أركز على هذه الأمور حتى عرفت أن هناك دول تقود هذه الفئة القليلة اللي في اليمن".

 

وذكر العوفي أن التجنيد في تنظيم "القاعدة" يعتمد على العاطفة والحماسة الدينية أكثر من الانضباط الشرعي؟ وأضاف(بالعامية): "ما كان فيه انضباط شرعي، وما في من يقودك على الكتاب والسنة (...) وما كانت الصورة واضحة".


وقال العوفي، وهو أحد الأسرى السابقين في خليج "جوانتانامو" خلال اللقاء التلفزيوني، إن أفكار تنظيم "القاعدة" تغيرت عن ذي قبل، حيث اتخذ من الطابع العسكري منهجا وأسلوبا لتنفيذ عملياته داخل المملكة من خلال سرايا محدودة العدد، تدخل إلى البلاد لضرب قوات الأمن أو المصالح النفطية أو الاغتيالات ومن ثم العودة إلى اليمن مرة أخرى بهدف زعزعة الثقة في قوات الأمن السعودية.