
لقي سبعة جنود فلبينيين على الأقل مصرعهم وأصيب آخرون في اشتباكات مع مقاومين مسلمين تزامنت مع زيارة قامت بها الرئيسة جلوريا أرويو إلى جنوب الفلبين الذي تسكنه أغلبية مسلمة.
ودارت الاشتباكات بين مقاتلين من "جبهة مورو الإسلامية للتحرير" كبرى جماعات المقاومة الإسلامية في جنوب الفلبين وقوات من الجيش. وزعم اللفتنانت كولونيل جوناثان بونس؛ المتحدث باسم الجيش الفلبيني بأن قواته قتلت نحو 20 متمردا (في إشارة إلى المقاومين المسلمين) وأصابت عشرات خلال المعركة التي استمرت ثماني ساعات أمس الجمعة قرب مستنقعات ليجواسان"، وهو ما لم يتم التأكد منه من مصادر مستقلة.
وتشن جماعات إسلامية مقاومة من بينها جماعة "أبو سياف" و"جبهة مورو الإسلامية للتحرير" التي تضم 12 ألف عنصر حملة مقاومة منذ 30 عاما لإقامة دولة إسلامية مستقلة في جنوب الفلبين.
ووافقت الجبهة على هدنة وبدء مفاوضات مع الحكومة الفلبينية عام 2003، لكن المحادثات توقفت في ديسمبر الماضي إثر خلاف حول الأراضي التي تطالب بها جبهة مورو.
وتوصلت الحكومة الفلبينية مع جبهة مورو الإسلامية إلى اتفاق يوسع المناطق التي يحكمها المسلمون في جزيرة "مينداناو" التي تتمتع بالحكم الذاتي، ويضيف إليها نحو 700 قرية، على أن يكون محل استفتاء خلال عام، لكن المحكمة الفلبينية العليا أوقفت توقيع الاتفاق استجابة لطعن قدمه سياسيون مسيحيون في مينداناو بحجة أن الحكومة لم تطلعهم مسبقاً على مضمونه.
وكان من المقرر أن يوقع ممثلو الحكومة الفلبينية و"جبهة مورو الإسلامية" الاتفاق، الذي استغرق التفاوض بشأنه عشر سنوات، في ماليزيا، قبل أن توقفه المحكمة، وما تلا ذلك من إعلان الحكومة الفلبينية أنها ألغت الاتفاق.