
بعد لقاء تشاوري مساء أمس تم فيه الاتفاق على "قضايا مهمة"، يعقد وزراء الخارجية العرب اليوم السبت فى الدوحة اجتماعا تحضيريا يستعرضون فيه جدول أعمال القمة العادية الحادية والعشرين التى تستضيفها قطر بعد غد الاثنين.
وكان الوزراء قد بحثوا خلال لقائهم التشاوري مساء أمس والذي استمر نحو الساعتين ونصف الساعة عدة قضايا؛ منها المصالحة العربية العربية، وآلياتُ حل المشاكل التى تواجه العلاقات العربية العربية، والمصالحةُ الفلسطينيةُ، إضافة إلى أزمة السودان مع المحكمة الجنائية الدولية.
وذكرت مصادر وزارية (وفقا لتقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية) أنه جرى البحث فى عقد قمة استثنائية لدعم السودان فى مواجهة مذكرة التوقيف التى أصدرتها أوائل هذا الشهر المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السودانى عمر البشير، بزعم مسؤوليته عن ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فى إقليم دارفور.
وكشفت المصادر أنه اتفق أيضا على أن يترأس العراق الدورة القادمة للقمة العربية على أن تعقد فى مقر الجامعة العربية فى القاهرة وليس فى بغداد.
وتواجه قمة الدوحة قضايا رئيسية؛ أبرزها ملف العلاقات العربية العربية التي تدهورت بشكل لافت، و"المصالحة الفلسطينية" التي أعلن عن تأجيل حوارات القاهرة بشأنها إلى ما بعد القمة، لكن تحديا رئيسيا يتعلق بمستوى تمثيل الدول العربية الرئيسية بعد تردد أنباء عن تغيب دول مثل ومصر والمغرب وربما السعودية بتمثيل عال اذا ما دعت قطر إلى القمة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مثلما فعلت في القمة الطارئة التي عقدتها مؤخرا بشأن غزة، لكن حتى الآن لم توجه قطر دعوة رسمية إليه.
ومن اللافت للنظر أن السفير حسام زكى المتحدث باسم الخارجية المصرية هو الذى ترأس الوفد المصرى إلى الاجتماع الذي عقد أمس، وهو ما اعتبره البعض مؤشرا على احتمال انخفاض مستوى التمثيل المصرى فى القمة المنتظرة، وإن كان زكى قال فيما بعد إن مستوى التمثيل المصرى إلى القمة لم يتحدد بعد.