
أكد نوري المالكي رئيس الحكومة العراقية الموالية للاحتلال حرصه على تطوير العلاقات مع ايران في جميع المجالات داعيا الشركات الايرانية للعمل والاستثمار في العراق.
وكشف المالكي عقب استقباله اليوم رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني عن اهتمام حكومته الخاص باعمار "العتبات المقدسة"، والأماكن الشيعية، موضحا ان "هذا الامر سيكون تحت اشراف المسؤولين فيها الى جانب تقديم المساعدات والتسهيلات اللازمة للزائرين الايرانيين".
من جانبه، اشاد رئيس مجلس الشورى الايراني بالجهود التي يقوم بها المالكي في المجالات السياسية والامنية والاقتصادية مجددا دعم بلاده للحكومة العراقية الحالية.
وكان لاريجاني قد زار النجف فور وصوله العراق والتقى هناك المرجع الديني الاعلى للشيعة في العراق علي السيستاني. كما زار مدينة كربلاء قبل قدومه الى بغداد ليلتقي خلالها برئيس الحكومة.
وقال بيان صادر عن مكتب المالكي أن رئيس الوزراء اكد خلال لقائه بلاريجاني "حرص الحكومة العراقية على تطوير العلاقات مع جمهورية ايران الاسلامية في جميع المجالات."
واضاف البيان ان المالكي دعا خلال اللقاء "الشركات الايرانية للعمل والاستثمار في العراق والمساهمة في عملية البناء والاعمار اسوة بالشركات العالمية."
وبعد إسقاط النظام السابق في العام 2003، وزرع حكومة يقودها الشيعة الى سدة الحكم في العراق انتعشت العلاقة بين العراق وايران بشكل كبير جدا بعد سنوات طويلة من قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وتعد هذه هي الزيارة الاولى المعلنة للاريجاني الى العراق. وسبقت زيارة لاريجاني زيارة رئيس تشخيص النظام في ايران علي هاشمي رفسنجاني الذي زار العراق قبل مايقارب ثلاثة اسابيع بدعوة من رئيس الجمهورية جلال الطالباني.
يذكر أن نوري المالكي كان معارضا شيعيا سابقا فر من العراق إبان حكم الرئيس الراحل صدام حسين وحكم عليه وقتها بالاعدام غيابيا، لكنه عاد مع الاحتلال الأمريكي للعراق في العام 2003