أنت هنا

1 ربيع الثاني 1430
المسلم ـ وكالات

دعت موسكو اليوم الجمعة كوريا الشمالية بالامتناع عن إطلاق قمرها الصناعي، واجراء تجربة لاطلاق صاروخ طويل المدى موضحة ان ذلك قد يؤجج التوترات، ودعت للحوار مع بيونجيانج لحل الموقف.

ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي الكسي بورودافكين قوله "نفهم أن الوضع الحالي في المنطقة...متوتر ولكن هذا هو السبب الذي يوجب على شركائنا في كوريا الشمالية الامتناع عن ذلك.. عن اطلاق الصاروخ."

وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي "علينا ان نقيم الموقف بهدوء. نلقي عليه نظرة واضحة دون اثارة.

 وتابع "كل القضايا...التي تظهر بسبب هذا الاطلاق يجب ان تحسم من خلال الحوار والتشاور مع كل الاطراف المعنية."

 وأوضح بورودافكين "عبرنا عن موقفنا هذا لهم (الكوريين الشماليين) ولشركائنا الاخرين ومازلنا ملتزمين بوجهة النظر هذه."
ومن جانبها، أمرت اليابان قواتها المسلحة الجمعة بالاستعداد لاعتراض أي جسم قد يسقط على البلاد ويشكل خطرا عليها في حالة فشل عملية اطلاق صاروخ كوري شمالي.

 وأكد وزير الدفاع الياباني ياسوكازو هامادا للصحفيين بعد اجتماع لمجلس الامن القومي الياباني "أصدرت أمرا... للاستعداد لتدمير أي جسم قد يسقط على اليابان نتيجة لحادث يتضمن جسما طائرا من كوريا الشمالية."

لكن كوريا الشمالية أعلنت أن أي محاولة لاسقاط الصاروخ ستكون عملا من أعمال الحرب، وأخطرت هيئات دولية بأن المسار المخطط للصاروخ سيكون فوق اليابان وانه سيسقط محركي الدفع الى الشرق والغرب.
وكانت كوريا الشمالية قد أعلنت أنها تعتزم إطلاق قمر صناعي بين الرابع والثامن من ابريل المقبل. وتشتبه الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية بعزم النظام الكوري الشمالي القيام بتجربة صاروخ طويل المدى من طراز توبودونغ-2.

وفي الوقت ذاته، يعقد مفاوضون كبار من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان اجتماعا بواشنطن اليوم الجمعة لبحث تصاعد التوتر بشبه الجزيرة الكورية.
 
وكانت البحرية الأميركية قد اعلنت امس الخميس تحريك سفينتين حربيتين مزودتين بنظام دفاع صاورخي من أسطولها في بحر اليابان استعدادا لأي طارئ.

وقد جددت الولايات المتحدة الخميس على لسان المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبز تصريحات وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون باعتبار إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ سيكون عملا استفزازيا، ويمثل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.

وفي المقابل، هددت كوريا الشمالية باستئناف برنامجها النووي إذا عاقبتها الأمم المتحدة على إطلاق قمر صناعي، وأكدت الخارجية أن أي مناقشة من قبل المنظمة لهذا الأمر تعد عملا عدائيا، وستتسبب في انهيار المحادثات السداسية الهادفة لإنهاء البرنامج النووي لبيونغ يانغ.