
ألمح رئيس الوزراء "الإسرائيلي" ايهود أولمرت في تصريحات له إلى علاقة الكيان الصهيوني بالغارة التي استهدفت الأراضي السودانية في وقت سابق وكشف عنها مسؤولون سودانيون.
جاء ذلك عندما قال أولمرت: إن "إسرائيل" تضرب في أي مكان كي توقف "الإرهاب", على حد وصفه.
وأضاف أولمرت: "إن ذلك صحيح في الشمال، وصحيح في الجنوب ومن لا يعرف عليه أن يعرف أن إسرائيل يمكن أن تضرب في أي مكان".
وتابع في خطاب ألقاه بمدينة هرتزيليا: "إننا ننشط في العديد من الأماكن القريبة والبعيدة وننفذ غارات جوية بشكل يعزز قدرتنا على الردع".
وقالت شبكة "سي بي إس" الإخبارية الأمريكية: إنه تم إبلاغ مسؤولين أمريكيين أن غارة نفذتها طائرات "إسرائيلية" في يناير نجحت في منع وصول أسلحة من السودان إلى غزة, على حد تعبيرها.
وقال عدد من المحللين: إن رد الفعل "الإسرائيلي" جاء وفقا للخط المتبع عادة والذي حدث بعد هجومها على مفاعل سوري عام 2007 ، في البداية ترفض أن تؤكد الغارة ثم تعطي إيماءات.
وكان اثنان من كبار الساسة السودانيين قد صرحا بأن طائرات مجهولة الهوية يعتقد بأنها أمريكية و"إسرائيلية" هاجمت قافلة أسلحة كانت في طريقها من السودان إلى مصر في يناير الماضي، ما أسفر عن مقتل معظم أفراد القافلة.
وأشارا السياسيان ,اللذان اشترطا عدم ذكر اسميهما, إلى أن الهجوم وقع في منطقة نائية في شرق السودان.
في حين نقلت نقلت صحيفة "الشروق" المصرية المستقلة عن "مصادر سودانية مطلعة" هذا الأسبوع قولها: إن طائرات من الولايات المتحدة شاركت في الهجوم الذي قالت إنه أسفر عن مقتل 39.
من جهته، أكد وزير الدولة بوزارة النقل السودانية مبروك مبارك سليم في مداخلة مع فضائية "الجزيرة" أن طائرات أمريكية انطلقت من قواعد في البحر الأحمر نفذت غارات على قافلة سيارات كانت تحمل أسلحة تقليدية شرق السودان في فبراير، وذكر أن غارات أخرى استهدفت شرق السودان في يناير، لكنه قال: إن عدد ضحايا الغارتين تجاوز 800 شخص.