أنت هنا

30 ربيع الأول 1430
المسلم/ وكالات

أمرت المدعية العامة البريطانية باتريشيا سكوتلاند اليوم الخميس بإجراء تحقيق فيما إذا كانت مخابراتها قد قامت بأي دور في تعذيب شخص مقيم في بريطانيا أُطلق سراحه مؤخرا من معتقل جوانتانامو.

وقالت باتريشيا سكوتلاند في بيان: إنها درست أدلة بعضها سري وقررت أن هناك أساسا لقيام الشرطة بتحقيق في اتهامات أطلقها السجين السابق بنيام محمد.

وأضافت: إن "أي قرار بشأن احتمال توجيه تهمة لأي شخص بارتكاب جريمة لا يمكن اتخاذه إلا بعد تحقيقات الشرطة على أساس التقييم المستقل للأدلة والصالح العام."

وكان محمد وهو مواطن إثيوبي يحمل تصريح إقامة في بريطانيا اعتقل في باكستان في أبريل عام 2002 أثناء محاولته مغادرة البلاد.

وقال محمد: إن عملاء المخابرات البريطانية كانوا على علم بأنه كان يتعرض للتعذيب وإساءة المعاملة على أيدي السلطات الباكستانية خلال شهرين من الاحتجاز وأنهم لم يفعلوا شيئا لوقف ذلك.

وأضاف: إن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية نقلته جوا بعد ذلك إلى المغرب حيث تعرض للتعذيب مرة أخرى ووجهت إليه أسئلة لابد وأن تكون واردة من المخابرات البريطانية دون غيرها.

وأمضى محمد سبع سنوات تقريبا من الاحتجاز في كل من باكستان والمغرب وأفغانستان ومعتقل جوانتانامو في كوبا. وكانت الولايات المتحدة تشتبه في تلقيه تدريبات من تنظيم القاعدة في أفغانستان وباكستان.

وأطلق سراح محمد من جوانتانامو الشهر الماضي وعاد إلى بريطانيا, وتم إسقاط كل الاتهامات التي كانت موجهة ضده.