
انتقد حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) المعروف باتجاهه الإسلامي, تصريحات وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي المساندة للمجلس الأعلى للدولة في موريتانيا، واعتبرها تدخلا في الشؤون الداخلية لهذا البلد.
وقال رئيس الحزب محمد جميل ولد منصور: إن الدول المسماة "دول الممانعة لا ينبغي أن تقبل أن تكون طوق نجاة لأنظمة مرفوضة بحكم أنها انقلبت على الديمقراطية وعلى الدستور في بلدها".
وأضاف ولد منصور: تزكية الأجندة الأحادية للمجلس العسكري أمر مرفوض من أي طرف كان، ونرجو من هذه الدول أن تراعي أوضاعنا الخاصة، وألا تتدخل بهذا الموضوع.
وتعليقا على تصنيف متكي موريتانيا ضمن "دول الممانعة" قال المسؤول الحزبي: إن النظام الموريتاني "تيار ممانعة اضطرارا" مشيرا إلى أن هذا النظام "لم تكن الممانعة ولا مواقفها ولا منهجها من اختياره أصلا".
وقد أنهى متكي زيارة لنواكشوط هي الأولى لوزير خارجية إيراني إلى موريتانيا منذ أكثر من 27 سنة، حيث التقى رئيس المجلس الحاكم الجنرال محمد ولد عبد العزيز، وأبدى تأييده لمقترحه الداعي لتنظيم انتخابات في يونيو المقبل، معتبرا أنها حل للأزمة القائمة في البلاد.
وتأتي زيارة المسؤول الإيراني بعد نحو شهر من قطع المغرب علاقاته الدبلوماسية مع طهران بعد أن اتهم بعثتها الدبلوماسية بالرباط بالسعي لنشر المذهب الشيعي بصفوف المواطنين.
وأعلن متكي في ختام زيارته أن إيران بصدد تطوير علاقاتها مع موريتانيا في مجالات الصحة والزراعة والتعدين والنفط.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر موريتانية قولها: إن إيران قررت تقديم مساعدة مالية فورية لموريتانيا بقيمة 12 مليون دولار، وتكفلت بتجهيز ثلاثة مستشفيات متخصصة.
وينظر لزيارة متكي على أنها محاولة لزيادة نفوذ إيران في المغرب العربي ونشر التشيع فيه خاصةً بعد التضييق عليها في المغرب.