
أكد علي بركة؛ نائب ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في دمشق، أن المحادثات مع الاحتلال الصهيوني بشأن صفقة تبادل الأسرى بالجندي الأسير لدى فصائل المقاومة الفلسطينية "جلعاد شاليط" تم استئنافها برعاية الوسيط المصري، مشيرًا إلى أن الضغوط على حركة "حماس" لن تثنيها عن مطالبها.
وجاءت تصريحات بركة خلال مداخلة تلفزيونية مساء أمس الأربعاء قال فيها: "هناك اتصالات ومحادثات يجريها الوسيط المصري لم تنقطع، ونأمل أن يستجيب الجانب الصهيوني لمطالب المقاومة".
وأوضح أن حملة الضغوط التي مارسها الكيان الصهيوني على "حماس" والتي تمثلت في اختطاف نواب الحركة وقيادتها في الضفة الغربية المحتلة، فضلاً عن التضييق على الأسرى في السجون الصهيونية ومنعهم من حقوقهم الأساسية وإدخال المختلين عقليًّا عليهم، كانت لإجبار الحركة على التراجع عن مطالبها في الصفقة، لكنه أكد أن "حماس" ومعها فصائل المقاومة لا ولن تتراجع عن مطالبها.
ونفى بركة أن تكون حركته قدمت تسهيلات في الصفقة، موضحًا أن حكومة الاحتلال أدركت بأنه لا مجال أمامها إلا الاستجابة لمطالب المقاومة وهي الإفراج عن 450 من الأسرى ذوي الأحكام العالية والإفراج عن جميع النساء والأطفال.
وحذر بركة من أن يكون مصير "شاليط" كحال الطيار الصهيوني المفقود "رون أراد" إذا لم يستجيب العدو الصهيوني لمطالب المقاومة. وأضاف: "شاليط لن يرى النور حتى يراه أسرانا في السجون"، موضحًا أن قضية الأسرى هي قضية وطنية مدعومة من فصائل المقاومة ومن الشعب الفلسطيني.