
أعلن مكتب الرئيس السوداني عمر حسن البشير أنه غادر الخرطوم، اليوم الخميس، متوجها إلى العاصمة الإثيوبية أديس ابابا في زيارة رسمية، متحديا بذلك قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة لتوقيفه بزعم ارتكابه جرائم قتل في إقليم دارفور.
وذكرت مصادر إخبارية أن زيارة البشير تأتي تلبية لدعوة من رئيس إثيوبيا مليس زيناوي، وفي إطار توازن العلاقات بين اريتريا وإثيوبيا حيث زار البشير اريتريا قبل أيام.
وتكتسب إثيوبيا أهمية خاصة لأنها مقر الاتحاد الإفريقي الذي يبذل جهده لإيقاف مذكرة المحكمة الجنائية.
وكان البشير قد زار القاهرة أمس وتباحث مع الرئيس المصري محمد حسني مبارك حول مذكرة التوقيف.
من جهة أخرى، وفي تدخل سافر في الشؤون العربية، انتقدت منظمة العفو الدولية أمس القاهرة وجامعة الدول العربية، بزعم أنهما قامتا بـ حماية الرئيس السوداني عمر حسن البشير الذي تحدى مذكرة التوقيف التي أصدرتها ضده المحكمة الجنائية الدولية بالتوجه إلى مصر.
وقالت المنظمة في بيان لها أمس إنه "لا ينبغي على مصر وعلى دول أخرى أعضاء في الجامعة العربية حماية الرئيس البشير من القضاء الدولي"، على حد زعمها، مضيفة أن “وجود البشير في مصر كان يمكن أن يشكل مناسبة لتطبيق مذكرة الاعتقال الصادرة من المحكمة الجنائية الدولية بحقه.
وزعمت المنظمة أن جامعة الدول العربية بإعلانها أن الرئيس البشير يحظى بحصانة حيال مذكرة الاعتقال لجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية تستهزئ بالقانون الدولي الذي لا يعترف بحصانة لأي كان حتى لرئيس دولة يرتكب جرائم بهذه الخطورة، على حد ما ورد في بيان المنظمة الأممية.