
اعتقلت السلطات اليمنية ستة أشخاص يُشتبه بأنهم من تنظيم القاعدة وتتهمهم السلطات بأنهم خططوا لشن 12 هجوما على منشآت النفط وأهداف أجنبية وسياح في البلاد.
وأعلنت وزارة الداخلية اليمنية يوم الأربعاء في بيان لها على موقعها الإلكتروني أنه يجري البحث عن مشتبه بهم آخرين، بعد أن اعتقلت أجهزة الأمن "ستة عناصر إرهابية كلفوا بتنفيذ خطط إرهابية"، على حد وصف البيان.
وقال البيان إن "المخططات الإجرامية للقاعدة تضم 12 عملا إرهابيا ضد منشآت النفط ومصالح دول صديقة في اليمن وسياح أجانب". وأضاف البيان أن "التفجير الانتحاري الذي قتل أربعة سياح من كوريا الجنوبية في حضرموت في وقت سابق من الشهر الحالي له صلة بهذه الخطط."
ويأتي هذا التفجير في أعقاب نداء زعماء للقاعدة في اليمن لشن هجمات على أجانب غير مسلمين في شبه الجزيرة العربية.
وأشار مصدر مسؤول بوزارة الداخلية إلى أن أجهزة الأمن مازالت تواصل تعقب "بقية عناصر الخلية الإرهابية، التي كانت مكلفة بتنفيذ المخططات"، مؤكدا أن القبض على بقية تلك العناصر "بات وشيكاً".
ونوه إلى أن نتائج التحقيق مع العناصر الإرهابية المضبوطة كشفت عدداً من الحقائق الهامة المتعلقة بنشاط العناصر الإرهابية في اليمن، معتبرة ما توصلت إليه الأجهزة الأمنية حتى الآن في حملة ملاحقتها للعناصر الإرهابية بأنه على درجة من الأهمية في مكافحة الإرهاب، وحماية لليمن ومصالحها من الأعمال الإرهابية.
ويأتي الكشف عن هذه المعلومات، بعد أقل من أسبوع على رصد وزارة الداخلية اليمنية "مكافأة مغرية" لمن يدلي بأي معلومات تؤدي إلى اعتقال 12 شخصاً، ذكرت أنهم "مستقطبون من تنظيم القاعدة للقيام بأعمال إرهابية وتخريبية".
ونشرت صحيفة "26 سبتمبر"، التابعة لوزارة الدفاع اليمنية، صوراً للمطلوبين، وقالت إن "الأجهزة الأمنية تحذر من التستر عن أي شخص من هؤلاء، لأن ذلك سيعرض من يقومون بذلك للمساءلة القانونية".
ووشهدت اليمن أمس هجوما استهدف سيارة دبلوماسية تابعة لسفارة كوريا الجنوبية في العاصمة صنعاء، لكنه لم يسفر عن سقوط ضحايا غير منفذ الهجوم. وكان ذلك الهجوم هو الثاني خلال أربعة أيام، حيث شهدث محافظة حضرموت منتصف الشهر الجاري هجوما آخر أسفر عن مصرع أربعة سياح كوريين جنوبيين بالإضافة إلى مواطن يمني.
وقال دبلوماسيون إن مثل تلك العمليات أثرت سلبا على السياحة في اليمن، حيث استهدفت شركات أجنبية تعمل في قطاع النفط والغاز وشملت شن هجمات على بعض المصالح الأجنبية واختطاف أجانب على أيدي رجال القبائل.