أنت هنا

29 ربيع الأول 1430
المسلم- وكالات

شنت طائرات يشتبه في أنها أمريكية غارة جوية اليوم الأربعاء على منطقة في جنوب إقليم وزيرستان بباكستان، أسفرت عن مقتل 7 أشخاص. وقال مسؤولون أمنيون أن من بين القتلى أعضاء في تنظيم القاعدة.

وقال مسؤول أمني بارز طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس إن "طائرة بدون طيار أغارت على منطقة ماكين على بعد 12 كلم شمال غرب لادها" في إقليم وزيرستان الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي ويعرف بأنه معقل لطالبان في شمال غرب باكستان.

وسقط الصاروخ في منطقة يعرف عنها أنها معقل لزعيم حركة طالبان الباكستانية بيت الله محسود.

وذكر المسؤول أن سبعة مسلحين قتلوا، مضيفا أن القتلى "أجانب"، في إشارة إلى مقاتلي القاعدة. كما أوضح أن الهجوم استهدف مجمعا في المنطقة حيث يختبىء مسلحون يشتبه في أنهم من عناصر طالبان الأفغان والباكستانيين. لكن عددا من السكان المحليين وشهود العيان قالوا إن الهجوم استهدف عربتين.

وقال حق نواز المسؤول الأمني عن مناطق القبائل إن "صاروخين أسفرا عن قتل ستة مسلحين على الأقل من بينهم أوزبك وعرب".

وتشن الطائرات الأمريكية هجمات متعددة على إقليم وزيرستان تسفر في الغالب عن مقتل مدنيين، لكن القوات الأمريكية غالبا ما تروج لأنها قتلت "مسلحين" في إشارة إلى عناصر المقاومة الأفغانية. وأدى أكثر من 35 هجوما مماثلا إلى مقتل أكثر من 340 شخصا غالبيتهم العظمى من للمدنيين وبينهم نساء وأطفال منذ أغسطس 2008 قبيل انتخاب الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري، حليف واشنطن الرئيسي.

ولا يؤكد الجيش الأميركي عادة وقوع مثل هذه الهجمات، إلا أن القوات المسلحة ووكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) التي تقوم بعمليات في أفغانستان هي القوات الوحيدة التي لها طائرات بدون طيار في المنطقة.

وتعتبر غارة اليوم هي السابعة التي تشنها الولايات المتحدة منذ تولي الرئيس باراك أوباما منصبه في يناير الماض، مما بدد آمال الباكستانيين بأن تتخلى الإدارة الجديدة عن السياسات الخارجية التي كان ينتهجها سلفه جورج بوش.

وسبق أن طالبت باكستان الأسبوع الماضي بإعادة نظر الولايات المتحدة في قرار توسيع جيشها لغاراته الجوية خارج مناطق القبائل الباكستانية التي يعتقد أنها تمثل ملاذا لعناصر طالبان والقاعدة.