كشف رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الأربعاء عن تعرض دولة قطر لضغوط لكي لا تستقبل الرئيس السوداني عمر حسن البشير خلال القمة العربية المقررة الأسبوع المقبل، بعد أن اتهمته المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب في دارفور.
وقال الشيخ حمد الذي يتقلد أيضا منصب وزير الخارجية في تصريحات أذاعتها فضائية الجزيرة القطرية: "هناك ضغوط ولكن أنتم تعرفون قطر جيدا"، في إشارة إلى عدم استجابتها لتلك الضغوط.
وجاءت تصريحات الشيخ حمد خلال زيارة له إلى الخرطوم اليوم الأربعاء. لكنه لم يشر إلى الجهة التي تضغط على قطر. وأضاف: "نحن قدمنا الدعوة وأنا هنا جيت لأكرر الدعوة كرئيس الوزراء ووزير الخارجية. نحترم القانون الدولي ونحترم حضور البشير للدوحة".
وأبدت دول الخليج دعما قويا للبشير منذ قرار المحكمة إصدار مذكرة اعتقال بحقه. وبالرغم من أن قطر تعتبر حليفا وثيقا للولايات المتحدة وبها قاعدة عسكرية أمريكية كبيرة إلا أنها كان لها مواقف مشهودة في القضايا العربية على رأسها القضية الفلسطينية. وتمتلك قطر أيضا أكثر الفضائيات العربية متابعة أكثرها مصداقية لدى المواطن العربي.
وتحدى البشير قرار المحكمة عندما زار إريتريا الأسبوع الجاري، كما وصل القاهرة اليوم الأربعاء لإجراء محادثات. كما سبق أن أعلن أنه عازم على حضور القمة العربية في قطر. وكانت هيئة علماء السودان أفتت بعدم جواز سفر البشير لحضور القمة نكاية في الأعداء.
