أنت هنا

29 ربيع الأول 1430
المسلم-المركز الفلسطيني للإعلام:

أقامت فصائل المقاومة الفلسطينية مساء أمس الثلاثاء خيمة اعتصامٍ في مخيم اليرموك للاجئين بدمشق تضامنًا مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني؛ وذلك بحضورٍ شعبيٍّ وإعلاميٍّ.

وأكد علي بركة، نائب ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في سوريا أن الإفراج عن الجندي الصهيوني جلعاد شاليط منوطٌ باستجابة الكيان الصهيوني لمطالب الفصائل الفلسطينية. وقال بركة خلال كلمة الحركة في خيمة الاعتصام: "إن شاليط لن يرى النور إلا إذا تم الإفراج عن الأسرى الذين حددت أسماءهم حركة "حماس" مع باقي فصائل المقاومة الفلسطينية، مشيرًا إلى أنه "إذا لم يكفِ أسر جنديٍّ واحدٍ فإننا مستعدون لأسر المزيد من الجنود الصهاينة".

من جهته؛ وصف المتحدث الإعلامي باسم "لجان المقاومة الشعبية" أبو عبير الإجراء الصهيوني المتمثل بوضع بعض الصهاينة المختلين عقليًّا في زنازين الحبس الانفرادي مع أسرى من حركة "حماس" كمن "يزج بفأرٍ في عرين الأسد"، مؤكدًا أن القمع الصهيوني لن يغير مطالب المقاومة الفلسطينية. معتبرا أن القمع الصهيوني للأسرى الفلسطينيين "يأتي في سياق الضغط على المقاومة وابتزازها لتقليص مطالبها".

ووجَّه أبو عبير المتحدث باسم "لجان المقاومة الشعبية" خطابه إلى قادة الكيان الصهيوني قائلاً: "عليكم أن تخشوا من أن يتبخَّر "شاليط" من أجندة المقاومة الفلسطينية، وأن تبحثوا عن "رون أراد" آخر، فالمقاومة الفلسطينية ثابتة على مطالبها، والذي استطاع أن يخفي "شاليط" أكثر من عامين يستطيع أن يخفيه مدى الحياة".

من جهة أخرى، أفاد نادي الأسير الفلسطيني، بأن اللجنة "الإسرائيلية" المختصة بالإفراج عن الأسرى رفضت طلب إخلاء سبيل الأسير فايز زيادات من سكان بني نعيم بالخليل والمصاب بالسرطان.

ويأتي هذا الرفض بناء على توصية المخابرات "الإسرائيلية" التي زعمت بأن الأسير زيادات يشكل خطرا على أمن المنطقة.

وكان محامي الأسير الفلسطيني فايز زيادات قد قدم للجنة تقريرا من مصلحة السجون يقضي بأن الأسير مصاب بالسرطان وأن "أيامه معدودة (قد) لا تتجاوز 6 شهور"، وأن وجوده في السجن يشكل خطرا على حياته لعدم تلقيه علاجا لحالته الصحية.

بدوره، اعتبر قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني هذا القرار مجحفا وعقابا لزيادات وبمثابة الحكم بالإعدام عليه على مرأى ذويه والمؤسسات الحقوقية والعالم أجمع، وهو أمر مخالف للقانون الدولي والمواثيق والمعاهدات التي كفلت تقديم العلاج للأسرى، ومعاملتهم بشكل إنساني.


وطالب قدورة المؤسسات الحقوقية بالعمل على فضح ممارسات الاحتلال بحق الأسرى، والمرضى منهم بشكل خاص، والعمل بشكل فوري لإطلاق سراح الأسير زيادات.