
دعا رئيس المحكمة العليا في باكستان القاضي افتخار تشودري بعد عودته إلى مكتبه الثلاثاء، المحامين إلى تطهير النظام القضائي من الفساد.
وسيكون على تشودري ـ الذي يرأس أعلى سلطة قضائية في البلاد ـ التركيز على إعادة تنظيم القضاء الذي يتسم بالبطء والفساد والتحقيق في ملفات قد تكون حساسة مثل المفقودين وحسم مصير شخصيات سياسية.
وقال القاضي تشودري وسط تصفيق المحامين: "إنه مصدر اعتزاز ويوم لحمد الله القادر على نعمه، لأنه وبعد كل هذه المدة، ستستعيد المحكمة أصالتها".
وتحدث تشودري عن "فساد مزمن في هذه المؤسسة وهذا لا يمكن معالجته إلا بمساعدة المحامين"، ودعا الجميع "كمسؤولين في هذه المحكمة إلى تطبيق القانون في داركم أولا".
وتجمع أمام مقر المحكمة العليا حشد من المحامين ضم نحو 250 محاميا لاستقبال القاضي تشودري، ملوحين بالعلم الباكستاني. وقد أمطروا سيارته بالورود والبالونات التي طارت في الهواء.
وقبيل إقالته في 2007 من قبل نظام الرئيس السابق برويز مشرف, أمر القاضي تشودري الشرطة بالتحقيق في مصير عشرات من المفقودين يفترض أنهم بأيدي أجهزة الأمن.
من جهة أخرى, ذكرت مصادر دبلوماسية أن الرئيسين الباكستاني علي آصف زرداري والأفغاني حامد كرزاي سيجتمعان في قمة ثلاثية برعاية الرئيس التركي عبدالله جول في أنقرة في الأول من أبريل المقبل لبحث تذليل المعوقات التي تعترض تطبيع العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقالت المصادر: إن الرئيسين الباكستاني والأفغاني سيركزان على المسائل الأمنية المتعلقة بالحفاظ على أمن الحدود ومحاربة حركة طالبان في أفغانستان وباكستان.
وأضافت المصادر: إن مسؤولين أمنيين وعسكريين كبارا من كلا البلدين سيشاركون في لقاء القمة الثلاثية لأول مرة بخلاف القمتين السابقتين على اعتبار أن المسائل الأمنية العالقة هي محور التوتر الذي شاب العلاقات الثنائية في السنوات الماضية.