أنت هنا

28 ربيع الأول 1430
المسلم/ المركز الفلسطيني للإعلام

ذكرت مصادر مطلعة أن القيادة المصرية أبلغت الفصائل الفلسطينية تأجيل المرحلة الثالثة من جلسات الحوار الوطني الفلسطيني إلى الأول من أبريل المقبل عقب انعقاد جلسات القمة العربية المقبلة في الدوحة يومي 30 و31 من مارس المقبل.

وأشارت مصادر مطلعة إلى أن قرار التأجيل جاء بغرض منح الفصائل الفلسطينية المتحاورة الوقت الكافي حتى تتوصل إلى اتفاق حول النقاط الثلاث الخلافية والمتمثلة في برنامج الحكومة السياسي، والنظرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمتعلقة بالاتفاقيات السابقة التي أبرمتها المنظمة، والنظام الانتخابي.

وأكدت المصادر أن التأجيل يعتبر فرصة للفصائل للتحاور مع قياداتها السياسية العليا قبل أن تبدأ المرحلة الثالثة للحوار للبناء على ما سبق الاتفاق عليه في الجولة الثانية والتي استمرت 10 أيام برعاية مصرية.

وكانت الفصائل الفلسطينية أنهت العديد من الملفات الشائكة خلال المرحلة الثانية من الحوار، واتفقت على تشكيل حكومة توافق وطني انتقالية مؤقتة تنتهي ولايتها بانتهاء ولاية المجلس التشريعي، إضافةً إلى التوافق حول عدد الأجهزة الأمنية ومسمياتها ومهامها ومرجعيتها ومعايير إعادة بنائها وهيكلتها، فضلاً عن وضع ميثاق شرف للمصالحة بما يضمن عدم العودة إلى الاقتتال الداخلي.

من جهة أخرى, اعتبرت حركة حماس أن التصريحات التشاؤمية للقيادي في حركة فتح عزام الأحمد حول الحوار الوطني في القاهرة محاولةٌ متعمدةٌ للتهرب من استحقاقات الحوار، وشكل من أشكال التحريض الإعلامي غير المبرَّر.

وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم : "إن النظرة التشاؤمية التي ما زال ينظر بها عزام الأحمد إلى حوارات القاهرة إنما هي نابعةٌ بالفعل من تجربته المريرة مع حركة "فتح" وقياداتها المنقسمة على نفسها، والتي أجبرته على التراجع عن كل ما اتفق عليه مع حركة "حماس" في اتفاق صنعاء"، مشيرًا إلى مخاوفه من تكرار نفس التجربة.

وأكد برهوم أن تلك التصريحات تأتي في إطار حرص عزام على إرضاء أصحاب القرار في "فتح" الذين لوَّحوا له مرارًا وتكرارًا بالعصا الغليظة حتى أثناء وجوده في القاهرة، معتبرًا أنها محاولةٌ للانحراف بمسار الحوار الوطني باتجاه التراشق الإعلامي للنيل من مواقف حركة "حماس".

وأشار إلى أن تلك التصريحات تتزامن مع حملة اعتقالاتٍ وملاحقاتٍ غير مسبوقةٍ لعناصر وأبناء حركة "حماس" في الضفة الغربية، وقيام رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس بوضع شروط مسبقة على الحوار الوطني؛ استجابة للإملاءات الأمريكية على برنامج الحكومة المقبلة، والتي تبنَّاها وأكدها وفد حركة "فتح" المحاور في القاهرة.