
أعلنت وكالة إغاثة كندية تنشط في دارفور اليوم الثلاثاء عن مقتل موظف سوداني يعمل لديها برصاص مسلحين طالبوا بالحصول على هاتف محمول يعمل بالأقمار الصناعية كان يحتفظ به في منزله.
وقال مارك سيمونز مدير مقر جماعة ("زمالة" لإغاثة إفريقيا) في السودان: "نصب له كمين قبل يومين مسلحون طلبوا هاتفا محمولا يعمل بالأقمار الصناعية. ضربوه لأنه لم يزودهم به(...) وصلوا إلى المنزل الساعة التاسعة مساء الاثنين وحين لم يجدوا الهاتف أطلقوا عليه الرصاص".
من جهة أخرى، عاد الرئيس السوداني عمر البشير مساء الاثنين إلى الخرطوم، بعد زيارة رسمية استغرقت عدة ساعات إلى اريتريا. وقال محجوب فضل بدري، السكرتير الصحفي للبشير، إن الزيارة "كانت فرصة لتكوين جبهة عريضة لمناهضة دول البغي والعدوان والمنظمات الدولية المشبوهة التي تسعي لتجريم السودان،" لافتاً إلى أن الرئيس الاريتري أفورقي أعلن وقوف بلاده حكومة وشعبا إلى جانب السودان ضد مزاعم المحكمة الجنائية الدولية.
وأضاف أن البشير: "ثمّن الموقف الاريتري وطالب بضرورة فتح الحدود بين السودان واريتريا حتى يتمكن مواطنو البلدين من التنقل بواسطة البطاقة الشخصية باعتبار أن منطقة القرن الأفريقي منطقة تجارية فضلا عن أنها منطقة ترابط بين الشعوب." وفقاً لوكالة الأنباء السودانية.
وكان الرئيس السوداني قد وصل إلى العاصمة الاريترية، أسمرة، صباح أمس في زيارة خارجية هي الأولى منذ إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه بدعوى ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور.
وجاءت زيارة البشير على الرغم من إصدار هيئة علماء السودان، فتوى تدعوه إلى عدم السفر إلى الخارج بما في ذلك سفره المقرر إلى الدوحة للمشاركة في القمة العربية التي تستضيفها العاصمة القطرية في نهاية الشهر الجاري.
وأصدر قضاة المحكمة الجنائية الدولية في الرابع من مارس مذكرة توقيف دولية بحق البشير بزعم ارتكابه جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية. ورد السودان بطرد 13 منظمة إنسانية غير حكومية، تجاوزت التفويض الممنوح لها، واعتبرت الحكومة السودانية، على لسان علي عثمان محمد طه نائب الرئيس السوداني، أن قرار إبعاد بعض المنظات الأجنبية يعتبر قرارا سياديا أملته المصلحة الوطنية، ودعا البشير نفسه خلال زيارة له إلى دارفور إلى "سودنة" العمل الطوعي في بلاده في غضون عام، ما يعني طرد جميع المنظمات الأجنبية الإغاثية من السودان بعد ذلك.