طالب السياسي العمالي المخضرم في بريطانيا توني بين بضرورة انسحاب قوات بلاده من العراق وأفغانستان، وكذلك بتخليها عن أسلحتها النووية، وحذر من أن الأزمة الاقتصادية تهدد المجتمع البريطاني على نحو يماثل النتائج المدمرة للحروب سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.
وهاجم الوزير البريطاني الأسبق خلال إجابته عن أسئلة قراء صحيفة "الاندبندنت" حكومة جوردون براون والعمال الجدد لأنهم كانوا يعتقدون بأن اقتصاد السوق سيحل مشاكل بريطانيا، وأضاف: "إننا نكتشف الآن مدى الأخطاء الفادحة التي ارتكبها العمال الجدد من خلال هذه السياسات التي كانت تعتقد بأن السوق هو المعيار الوحيد لحركة الاقتصاد البريطاني".
وطالب من جديد بضرورة انسحاب بريطانيا من العراق وأفغانستان، وكذلك بتخليها عن أسلحتها النووية، وأن تضع كل البنوك تحت السيطرة الحكومية.
وتهكم توني بين على جهاز الاستخبارات الداخلية البريطانية والانتهاكات التي يرتكبها، مشيرا إلى أنه يعلم بأن رقم هاتفه مراقب وكذلك جهاز الحاسب الآلي (الكمبيوتر) الذي يستخدمه، وسخر من ذلك قائلاً: إن هذا الجهاز "يواصل جهوده لحماية أمننا القومي".
وفي ما يخص الإدارة الجديدة التي تولت مقاليد الحكم في الولايات المتحدة، أعرب (بين) عن أمله في أن يتمكن أوباما من إحداث التغيير المطلوب بعيداً عن المشروع الخاص بالرئيس الأمريكي السابق جورج بوش.
