أنت هنا

28 ربيع الأول 1430
المسلم-وكالات:

أطلقت شرطة الاحتلال "الإسرائيلي" قنابل الغاز والرصاص المطاطي على مئات الفلسطينيين الذين احتشدوا اليوم الثلاثاء عند مدخل مدينة أم الفحم لمنع المسيرة الصهيونية التي ينظمها نحو مائة من أنصار اليمين المتطرف على مداخل المدينة.

وكانت المحكمة العليا في الكيان الصهيوني قد قررت السماح لعناصر من اليمين الصهيوني المتطرف بقيادة المدعو باروخ مارزل من تنظيم "كهانا حي" الذي يدعو إلى طرد الفلسطينيين من وطنهم، بالقيام بـ "مسيرة لرفع الأعلام "الإسرائيلية" بزعم تأكيد الولاء للدولة الصهيونية"، على مشارف المدينة العربية.

ويقود المسيرة الصهيونية ثلاث شخصيات  يهودية متطرفة هم: باروخ مارزيل وايتامار بن غفير والنائب مايكل بن آري.

وبن غفير من المقربين لباروخ مارزيل أحد القادة السابقين لحزب "كهانا حي"الصهيوني المتطرف المعادي للعرب، واعتبر خارجا عن القانون في 1994. واستجوبت الشرطة "الاسرائيلية" بن غفير ومارزيل مرات عدة لاعتداءات على العرب. وحكم على مارزيل بالسجن مرات عدة مع وقف التنفيذ بسبب ذلك.

وذكر ميكي روزنفيلد، الناطق باسم الشرطة "الاسرائيلية" لوكالة "فرانس برس" أنه تم نشر نحو ثلاثة آلاف عنصر من عناصر شرطة الاحتلال داخل مدينة أم الفحم وفي محيطها.

وتجمع المحتجون يرافقهم نواب وقيادات عربية، من أبرزهم الشيخ رائد صلاح الذي أخلت السلطات الصهيونية سراحه أمس عند مدخل المدينة في الجليل منذ الصباح الباكر، قبل موعد وصول المتظاهرين الصهاينة.

 

واتهم الشيخ رائد صلاح اليمين "الاسرائيلي" المتطرف بأنه يسعى لشرعنة ترحيل العرب من أراضيهم، معتبرا أن "القضية ليست مجرد استفزاز، بل موقف مصيري". وأضاف: "يجب أن نحافظ على بقائنا، ولا يجب أن نسمح بأي حال بدخول مارزيل ورفاقه إلى أم الفحم".

 

وكان عشرات المتظاهرين العرب قاموا بتعبئة في العاشر من فبراير الماضي لمنع مارزيل من التوجه إلى أم الفحم (ثاني أكبر المدن العربية في الداخل ومعقل الحركة الإسلامية برئاسة الشيخ رائد صلاح) بعد فتح مراكز الاقتراع للانتخابات التشريعية "الاسرائيلية".