أنت هنا

27 ربيع الأول 1430
المسلم- وكالات

وقع حزب "شاس" الديني المتطرف في "إسرائيل" اتفاقا للالتحاق بالتحالف الحكومي الذي يسعى بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود (يمين) إلى تشكيله. وبذلك أصبح لتحالفه 53 صوتا برلمانيا بعد انضمام حزب "إسرائيل بيتنا" إلى التحالف.

وأمام نتنياهو أقل من أسبوعين لتشكيل هذا التحالف، حيث بات يمتلك 27 صوتا من "الليكود" و15 من "إسرائيل بيتنا" و11 من "شاس".

وتوصل نتانياهو مؤخرا إلى صفقة مع أفيجدور ليبرمان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" المتطرف (أقصى اليمين)، الذي يدعو إلى طرد عرب 48 من أراضيهم وتسكينهم في مستوطنات بالضفة الغربية.

وفي ذات الوقت، يستعد نتانياهو لخوض مفاوضات مع إيهود باراك زعيم حزب "العمل" الحاصل على 13 مقعدا في الانتخابات الأخيرة التي جرت في 20 فبراير الماضي.

ويسعى نتنياهو إلى الحصول على فريق شامل التنوع سياسيا، أو على تحالف يميني قومي خالص في حال إخفاقه. وإذا ما انضم حزب العمل اليساري إلى هذا التحالف فسيحصل على أغلبية مريحة نسبيا بـ66 مقعدا.

وفي حال عدم قبول حزب العمل للانضمام فقد يلجأ نتنياهو إلى ثلاثة أحزاب من أقصى اليمين هي "الاتحاد القومي" و"يهودية التوراة الموحدة" و"البيت اليهودي" وقد حصلت جميعها على 12 مقعدا برلمانيا.

ولم يتمكن زعيم الليكود الذي حل ثانيا في الانتخابات من إقناع كاديما (وسط) أكبر حزب من حيث عدد المقاعد البرلمانية بالانضمام إلى هذا التحالف. ويصر كاديما الذي تتزعمه تسيبي ليفني على ضرورة أن يلتزم نتنياهو بحل الدولتين فلسطينية و"إسرائيلية"، في حين أن نتانياهو يؤيد توسع الاحتلال وزيادة المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.

ويقول المحللون السياسيون إن حكومة يمينية قد تصير عرضة "لابتزاز" الأحزاب الصغيرة التي تعتمد خطا سياسيا متشددا.

وحصل نتنياهو خلال الأسبوع الماضي على موافقة الرئيس شيمون بيريز لتمديد مرحلة المفاوضات السياسية لتنتهي في الثالث من شهر أبريل المقبل.

وقد انضم حزب شاس إلى حكومات إسرائيلية سابقة. وقد تمكن من الدفاع عن مصالح المتدينين اليهود من طائفة السفارديم. وقال يعقوب مرجي العضو في البرلمان إن شاس -الذي عارض في السابق التفاوض مع الفلسطينيين على بعض القضايا- قد يبحث كل قضية دبلوماسية "حسبما تستحق".

وقال للإذاعة "الإسرائيلية": "إننا لا نعتبر أنفسنا قط معارضين لعملية السلام".

ويؤيد هذا الحزب بقوة إقامة مستوطنات يهودية بالضفة الغربية المحتلة، وهو النشاط الذي يفتقر إلى الشرعية وفقا للقانون الدولي، كما يُعد عقبة في وجه مفاوضات السلام.