
بعد مطالبتها برفع الحصانة عن النائب السلفي جاسم السعيدي، أوصت اللجنة التشريعية بمجلس النواب البحريني التي يسيطر عليها الشيعة برفض رفع الحصانة عن عضو كتلة "الوفاق" جاسم حسين، بعد تصويت نواب كتلة "الوفاق" الشيعية ضد رفع الحصانة، بينما صوت باقي أعضاء الكتل الأخرى لرفعها.
وزعم النائب حسين في تصريحات لصحيفة (البيان) الإماراتية الصادرة اليوم أن الدعوى ضده كيدية، مشيراً إلى أنه يدرس مقاضاة من رفعوها لاحقاً بتهمة الإساءة إلى البحرين، ملمحاً إلى وقوف النائب السلفي جاسم السعيدي وراء الدعوى التي رفعها ثلاثة أشخاص بحقه.
وكانت لجنة الشؤون التشريعية والقانونية بمجلس النواب البحريني التي يسيطر عليها الشيعة قد أوصت مؤخرا برفع الحصانة عن النائب السلفي المستقل جاسم السعيدي، بعد أن قدم مجموعة من الشيعة دعوى ضده بزعم الإساءة إلى مذهبهم في خطب الجمعة التي يلقيها في جامع سبيكة بمدينة عيسى.
وصوت أعضاء كتلة الوفاق الوطني "الشيعية" في اللجنة والذين يشكلون أكثر من نصف أعضائها لرفع الحصانة، فيما امتنع السعيدي عن التصويت لنفسه وفضل تقديم مذكرة تفند كيدية الادعاء الذي تقدم به مجموعة من شيعة المحافظة الوسطى.
وكان وزير العدل والشؤون الإسلامية البحريني الشيخ خالد بن علي آل خليفة من مجلس النواب البحريني قد طلب رفع الحصانة عن النائب السلفي وخطيب الجمعة جاسم السعيدي بناء على طلب من النيابة العامة البحرينية للتحقيق معه في ادعاء وجهته مجموعة من الشيعة ضد كونه تهجم على طائفتهم، كما أوقف وزير العدل النائب السعيدي عن الخطابة في يناير الماضي.
ومن الجدير بالذكر أن شيعة البحرين دأبوا على إثارة القلاقل والاستقواء بإيران التي ما فتئت تزعم على لسان عدد من مسؤوليها بأن مملكة البحرين جزء من أراضيها، ومن أمثلة ذلك ما قاله حسين شريعتمداري رئيس تحرير صحيفة كيهان الإيرانية الشهيرة ومستشار المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي في يوليو عام 2007 عن أن البحرين هي جزء من إيران، وهو ما عاد وكرره مسؤولون إيرانيون مؤخرا.