
قالت مصادر إخبارية أمريكية إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان ألمح إلى عدم ممانعة بلاده استخدام قوات الاحتلال الأمريكية الأراضي والتسهيلات التركية لاستكمال انسحابها المقرر من العراق، في حال طلبت إدارة الرئيس باراك أوباما منها ذلك، وترافق ذلك مع بدء الرئيس التركي عبد الله جول زيارة رسمية للعراق اليوم الاثنين، هي أول زيارة لرئيس تركي منذ 33 عاما.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد تعهد بسحب جميع قوات الاحتلال الأمريكية المقاتلة من العراق مع نهاية عام 2011 بموجب الاتفاقية الأمنية التي وقعتها بغداد مع واشنطن خلال عهد الرئيس السابق جورج بوش. وذكر مسؤولون أمريكيون أنهم قد يحتاجون إلى إذن من السلطات التركية والأردنية للسماح لهم باستخدام أراضيهما لعبور قوات الاحتلال الأمريكية في العراق، والتي يقدر عددها بنحو 140 ألفا.
ونقلت شبكة (سي ان ان) الإخبارية الأمريكية عن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان قوله: "نحن ننظر بإيجابية إلى الموضوع"، لكن أنقرة لم تتسلم طلبا رسميا من الولايات المتحدة بخصوص ذلك.
يذكر أن تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، كانت قد رفضت استخدام أراضيها لغزو العراق واحتلاله في مارس من عام 2003. وقد دفع هذا الرفض واشنطن إلى استخدام طريق واحد من الجنوب عبر الكويت.
من جهة أخرى، يبدأ الرئيس التركي عبد الله جول زيارة رسمية للعراق اليوم الاثنين، هي أول زيارة لرئيس تركي منذ 33 عاما.
ونسبت وكالة "فرانس برس" إلى نصير العاني، الناطق باسم مجلس الرئاسة العراقي قوله: إن جول "سيصل إلى بغداد الاثنين، حيث يلتقي مع عدد من كبار القادة العراقيين".
من جانبه قال أحد مساعدي جول إن الأخير سيجتمع مع نظيره العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، خلال الزيارة التي تستغرق يومين.
يشار إلى أن آخر زيارة لرئيس تركي للعراق كانت للرئيس الأسبق فخري كوروتورك في عام 1976.