أنت هنا

26 ربيع الأول 1430
المسلم- وكالات

زار الرئيس الصومالي الشيخ شريف شيخ أحمد اليوم الأحد العاصمة السودانية الخرطوم، لدعم الرئيس عمر حسن البشير في مواجهة قرار المحكمة الجنائية الدولية الجائر بإصدار مذكرة اعتقال بحقه بدعوى ارتكابه جرائم حرب في إقليم دارفور.

وتناول اللقاء تداعيات قرار المحكمة والأوضاع في القرن الأفريقي وتعزيز العلاقات بين البلدين.

وتزامنت زيارة شيخ شريف مع تصريحات جديدة للمدعى العام للمحكمة الجنائية لويس مورينو أوكامبو التي قال فيها إن قرار البشير طرد منظمات الإغاثة الدولية العاملة في السودان يعد هجوما على مليونين من اللاجئين في إقليم درافور.

ودعا أوكامبو الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى إلقاء القبض على الرئيس السوداني، في إشارة ربما إلى قطر التي يعتزم الرئيس السوداني زيارتها خلال القمة العربية المقررة أواخر الشهر الجاري. وقطر ليست إحدى الموقعين على ميثاق روما التي تعمل من خلاله المحكمة، لكنها عضو في الأمم المتحدة.

وقال أوكامبو إنه يكفي أن يخرج البشير من الأجواء السودانية إلى الأجواء الدولية ليقبض عليه بموجب مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية. واعتبر أن طرد وكالات الإغاثة يؤكد صحة القرار الذي أصدرته المحكمة الشهر الحالي.

ويقول السودان إن قرار طرد منظمات الإغاثة هو قرار سيادي ولا تراجع عنه. كما تتهم الحكومةالسودانية تلك المنظمات بالعمل لصالح جهات أجنبية والتخابر ضد مصلحة البلاد. لكن أوكامبو نفى أن يكون قرار اتهام البشير قد صدر بناء على معلومات قدمتها تلك المنظمات.  وأوضح أنه يحترم تفويض كل مؤسسة ولم يطلب أي معلومات من المنظمات غير الحكومية.

وكان البشير قد هدد خلال زيارة إلى إقليم دارفور عقب صدور قرار المحكمة بطرد المزيد من منظمات الإغاثة بل والهيئات الدبلوماسية والقوات الدولية إذا لم تحترم القانون السوداني. وقال البشير إن قرار المحكمة ومدعيها العام وأعضائها ومن يدعمها "كل هؤلاء تحت حذائي".