قام آلاف الأميركيين بتنظيم مسيرة تزامنًا مع الذكرى السادسة لغزو العراق، مطالبين إدارة الرئيس باراك أوباما بسرعة سحب جميع القوات المحتلة من هناك، مع ارتفاع عدد قتلى جنود الاحتلال الأميركي الى أكثر من أربعة آلاف.

وطالب الحشد في  التظاهرة التي أطلق عليها، "المسيرة نحو البنتاغون" سحب القوات الأمريكية من العراق وأفغانستان فوراً, رافضين سياسة الانسحاب التدريجي التي يتبعها أوباما.

وتركزت التظاهرات أمام مقر وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون، لاسيما المكاتب المخصصة لمتقاعدي الجيش.

وتعد هذه أول جولة من التحركات المناهضة للحرب منذ تولي ادارة  أوباما عملها، وقد أقيمت في عشرات المدن والبلدات في أنحاء الولايات  المتحدة بما فيها نيويورك، لوس أنجليس وتشيكاغو.

وقتل نحو 4260 جنديا أميركيا منذ بداية الغزو الأميركي للعراق وفقا لإحصائيات وزارة الحرب الأمريكية، وأعلن الرئيس أوباما إن الحرب كلفت الولايات المتحدة نحو تريليون دولار.

وتأتي تلك التحركات في الوقت الذي تعاني فيه الولايات المتحدة من اشد ازمة اقتصادية منذ الثلاثينيات من القرن الماضى وطالب العديد من المتظاهرين بمزيد من الوظائف بدلا من ميزانيات الحرب، حيث أظهرت إحصائيات، أجريت موعد الذكرى السادسة لبدء الحرب على العراق،  أن الاهتمام بالأوضاع الدائرة في ذلك البلد بات في ذيل أولويات الأمريكيين الذين تقلقهم القضايا الداخلية والظروف الاقتصادية، بعيداً عن العمليات العسكرية المباشرة وما يعرف بـ"الحرب على الإرهاب."