أنت هنا

25 ربيع الأول 1430
المسلم ـ وكالات

وصفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" منع الاحتلال الصهيوني فعاليات "القدس عاصمة الثقافة العربية 2009" واعتقال منظِّميها والقائمين عليها بالعدوانٍ القمعيٍّ  مؤكدة أن هذا العدوان يستهدف ثقافة الشعب الفلسطيني وحقَّه في ترسيخها ومصادرةٌ لسيادته على أرضه.

وأكدت الحركة يوم السبت، أن أية محاولات لطمس هوية القدس ومصادرة حرية الشعب الفلسطيني وتدمير ثقافته محاولاتٌ فاشلةٌ لن يُكتب لها النجاح، مشيرة إلى  أن القدس ملكٌ للشعب الفلسطيني ومحفورةٌ في الوجدان العربي والإسلامي.

وأوضح المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في بيانٍ صحفيٍّ، أن الاحتلال الصهيوني يهدف من خلال منعه الاحتفال بالقدس إلى المضي في تنفيذ مخطَّطاته الرامية إلى طمس الهوية العربية في القدس ومحاولة عزلها عن امتدادها وعمقها العربي والإسلامي ليجعل منها عاصمةً للكيان الصهيوني ودولته اليهودية العنصرية المتطرِّفة.

كما استغربت الحركة تصريحات رئيس سلطة رام الله محمود عباس المنتهية ولايته، والتي ادِّعى فيها أن الحركة منعت فعاليات "القدس عاصمة الثقافة العربية" في غزة، مشيرة إلى أنها تصريحاتٌ تحريضيةٌ ليس لها أساسٌ من الصحة.

وأشار فوزي برهوم إلى أن فعاليات "القدس عاصمة الثقافة العربية" في غزة انطلقت بانتظامٍ قبل أسبوعين، وما زالت مستمرةً وتحظى بدعمٍ واحتضانٍ كبيرين، معربًا عن دهشته من تلك التصريحات التي تأتي في ظل أجواء الحوار الوطني الفلسطيني الذي يُجرَى برعايةٍ مصريةٍ وباحتضانٍ عربيٍّ ويهدف إلى وقف التحريض وإنهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني.

وكانت قد اتهمت السلطة الفلسطينية حركة حماس بمنع إقامة احتفالات إعلان القدس "عاصمة للثقافة العربية لعام 2009" التي من المفترض أن يعلن عن انطلاقتها رئيس السلطة، محمود عباس، بحضور وفود عربية دولية الجمعة.

وقالت تقارير صحفية فلسطينية إن جيش الاحتلال الصهيوني عزز تدابيره العسكرية وشدَد إجراءاته في مدينة القدس، ونشرت قواته أعداداً كبيرة من حرس الحدود والشرطة والوحدات الخاصة في العديد من الأماكن المُرشحة لانطلاق الفعاليات، بخاصة في محيط سور القدس التاريخي.

كما شملت الإجراءات محيط خيم الاعتصام الاحتجاجية في الأحياء التي يتهدّد منازلها خطر الهدم والإخلاء، لمنع أية احتفالات خاصة بفعالية القدس في هذه الخيام.

وكانت سلطات الاحتلال قد أصدرت تعليماتٍ صارمة بمنع أي نشاط يتعلق بفعاليات احتفالية "القدس عاصمة الثقافة العربية" لهذا العام في مدينتي القدس والناصرة.