
كشفت المتحدثة باسم المحكمة الجنائية الدولية عن السبب المحتمل وراء إصرار الرئيس السوداني على الذهاب إلى قطر للمشاركة في القمة العربية، حيث أوضحت أن المحكمة لا يمكنها أن تجبر قطر على اعتقال عمر حسن البشير في حالة وصوله إلى هناك.
وأوضحت لورانسا بلايرون أن قطر تشكل حالة خاصة لأنها ليست من الدول التي وقعت على النظام الأساسي للمحكمة وبالتالي لا يمكن أن تجبرها المحكمة على اعتقال البشير وتسليمه.
لكن قطر عضو في الأمم المتحدة وينص قرار إنشاء المحكمة من جانب المنظمة الدولية على إلزام الدول الأعضاء بالتعاون مع تلك المحكمة واحترام قراراتها, وبالتالي إذا سلمت دولة قطر البشير إلى المحكمة فإنها بذلك تكون قد تعاونت مع المحكمة تنفيذا لقرار سابق بحسب ما أوضحت بلايرون.
وقالت المتحدثة: "إذا لم تعتقل قطر البشير ورفضت تسليمه إلى المحكمة تقوم المحكمة بإبلاغ مجلس الأمن بالأمر وعليه سيقوم المجلس باتخاذ الخطوات المناسبة تجاه قطر أو أي دولة أخرى يصل إليها البشير ورفضت أن تتعاون مع المحكمة الدولية".
ومن جانبه، دعا المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو الى توقيف البشير ما ان يغادر السودان، في مقابلة صحفية يوم السبت.
واتهم اوكامبو الرئيس السوداني عمر البشير بالسعي "لابادة" لاجئي دارفور بطرده المنظمات الـ13 الدولية من هذه المنطقة، بالرغم من وجود اكثر من 70 منظمة اجنبية غير حكومية حتى الآن، تسهم بالمساعدات.
واعلن البشير ان منظمات سودانية ستحل محل هذه المنظمات التي تم طردها لثبوت قيامها بالتجسس لصالح جهات تتعامل مع المحكمة.