أنت هنا

25 ربيع الأول 1430
المسلم-صحف:

حثت الولايات المتحدة والعديد من أعضاء مجلس الأمن الدولي السودان أمس على التراجع عن قراره بطرد 13 منظمة أجنبية، لكن مبعوث الخرطوم لدى المنظمة الأممية قال إن بلاده لن تتراجع على الإطلاق عن طرد المنظمات الأجنبية.

وأكد محمد يوسف ابراهيم عبد المنان، المبعوث السوداني لمجلس الأمن، أن "قرار الحكومة السودانية قرار سيادي شرعي"، وأضاف: "لن نلغيه أبدا، وهذه مسألة يجب ألا تكون محل نقاش". مشيرا إلى أن الخرطوم لم تطرد إلا نسبة بسيطة من المنظمات غير الحكومية.

من جهة أخرى، وبعد قرار الرئيس السوداني عمر البشير المشاركة في القمة العربية التي تستضيفها الدوحة نهاية الشهر الجاري، انهالت توصيات المؤسسات الدينية والمدنية والعسكرية في السودان على الرئيس السوداني، تطالبه بعدم السفر إلى قطر لحضور القمة العربية.

ووفقا لصحيفة "الوطن" السعودية الصادرة اليوم السبت نقلا عن مصادر سودانية، فقد بات في حكم المؤكد عدم سفر البشير، بعد فتوى لهيئة الإفتاء السودانية بعدم سفره إلى الخارج في ظل الظروف الحالية، وعدم المخاطرة برأس الدولة.

 


وكشف مصدر سوداني مطلع للصحيفة المذكورة أن اجتماعا لهيئة أركان القوات المسلحة السودانية استمر حتى الساعات الأولى من صباح أمس بحضور وزير الدفاع الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين أسفر عن توصية بعدم سفر الرئيس. كما كشف المصدر عن اجتماع مماثل لأسرة البشير، وطلبها منه عدم سفره إلى الخارج.


ومن المتوقع أن يقدم المدير العام للشرطة السودانية الفريق أول محمد نجيب الطيب طلبا مماثلا للرئيس البشير بعدم سفره للخارج وتعريض رأس الدولة للخطر. وتلقى البشير في هذا السياق دعوات من وفود شعبية سودانية من شرق السودان ومنطقة الجزيرة ترجوه عدم المغامرة بتعريض رمز السيادة السودانية للمخاطرة. فيما يبحث المجلس الوطني "البرلمان" إمكانية إصدار توصية بعدم سفر الرئيس إلى الخارج بالأغلبية الموجودة، لأن البرلمان السوداني ليس في حالة انعقاد الآن.