
لقي أربعة من جنود الاحتلال الكندي مصرعهم وأصيب ثمانية آخرون جراء انفجار قنبلتين مزروعتين في الطرق أمس الجمعة، وتزامن ذلك مع دعوة مجلس العلماء في أفغانستان إلى عقد "لويا جيرجا" وطنية كبيرة برئاسة السعودية، يشارك فيها مندوبون عن حركة "طالبان".
وقال البريجادير جنرال جوناثان فانس الذي يقود قوة الاحتلال الكندية المؤلفة من 2800 جندي في جنوب أفغانستان متحدثا للصحفيين في تصريحات نقلت تلفزيونيا في كندا إن القنبلتين انفجرتا بفارق ساعات، وبالإضافة إلى مقتل الجنود الأربعة أدتا أيضا إلى إصابة ثمانية جنود كنديين ومترجم أفغانيا.
وبذلك تكون كندا قد فقدت 116 جنديا ودبلوماسيا واحدا في أفغانستان منذ نشر قواتها هناك في 2002، وفقا للأرقام الرسمية، بينما تؤكد مصادر المقاومة أن العدد أكبر من ذلك بكثير.
من جهتها، زعمت مصادر في الشرطة الأفغانية أنها أحبطت هجوماً بالقنابل كان متوقعا أن يستهدف السفارة الأمريكية اليوم السبت، وأنها اعتقلت رجلا في كابول ينقل شحنة ناسفة يدوية الصنع.
وأعلن المسؤول في الشرطة الكولونيل محمد ضيا محمد أن الرجل كان يحمل في كيس من البلاستيك قذيفة مدفعية تم تحويلها إلى قنبلة موقوتة، على حد قوله.
من جهة أخرى، وفي ختام اجتماع استمر خمسة أيام في كابول، دعا مجلس العلماء في أفغانستان أمس الجمعة إلى عقد "لويا جيرجا" وطنية كبيرة برئاسة السعودية يشارك فيها مندوبون عن حركة "طالبان" لإنهاء الحرب في البلاد.
ويفترض أن يضم هذا المؤتمر زعماء من كل أنحاء البلاد ومثقفين وزعماء قبائل ومسؤولين سياسيين ونوابا ومندوبين عن حركة "طالبان" ومن "الحزب الإسلامي"، كما ذكر العلماء الأفغان.
وأضافوا أنه من الضروري أن يتولى إدارة المناقشات العاهل السعودي الملك عبدالله حتى يخفف معاناة الشعب الأفغاني.