أنت هنا

24 ربيع الأول 1430
المسلم ـ وكالات

كشفت عشر منظمات إسلامية في الولايات المتحدة الجمعة ان مكتب التحقيقات الفيدرالي المعروف بـ(FBI)، قام مؤخراً بتعيين عدد من عملائه في مناصب دينية كدعاة أو مقيمي شعائر داخل المساجد، حيث يروجون لمعلومات خاطئة بين رواد المساجد، ويطلقون على بعض الدعاة أوصافاً إجرامية، ويطلبون من المصلين التخلي عن واجباتهم الإسلامية.

وهددت المنظمات العشر اليوم بعدم التعامل مع مكتب التحقيقات الفيدرالي على خلفية اتهامات للمكتب بزرع "جواسيس" له داخل عدد من المساجد وأماكن العبادة الخاصة بالمسلمين، خاصة في ولاية كاليفورنيا.

وكان بيان صدر عن عشر منظمات إسلامية الثلاثاء، قد ذكر أن العديد من الأحداث، التي "استهدف FBI المسلمين الأمريكيين فيها، تقودنا إلى أن نضع في اعتبارنا وقف التعاون القائم حالياً"، مع مكتب التحقيقات الفيرالي.

ومن بين المنظمات التي أصدرت البيان، منظمة "مهام المسلمين للحقوق المدنية والانتخابات".

وفي المقابل، رفض مسؤولي مكتب التحقيقات الفيدرالي التعليق على تلك الاتهامات الصادرة عن المنظمات الإسلامية، إلا أنهم وصفوا تحركات مقترحة تتضمن إجراءات مشابهة، بأنها "غير عملية وعديمة الجدوى"، فيما انتقدوا ضمنياً تلك المنظمات لتهديدها بعدم التعامل مع محققي المكتب.

ومن جانبه قال المتحدث باسم FBI، جون ميلر، في بيان مكتوب الجمعة: "إن تخفيض مستوى الحوار الجاد والصريح، خاصة عندما تكون هناك قضايا معقدة ما زالت على الطاولة، لا يمثل بشكل عام إستراتيجية فعالة للدعوة."

وتابع قائلاً: مكتب التحقيقات يواصل السعي لتحقيق أهدافه، من خلال التعاون مع عدد من الجماعات المعنية، سواء كنا نتفق أو نختلف معها، حيث تبين أن أفضل النتائج التي حصلنا عليها جاءت من خلال استمرار الحوار، ونحن نشدد على ذلك أيضاً.

وكانت تقارير رسمية سابقة قد أشارت إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي أخضع سراً، ومنذ العام 2002، المساجد ومساكن المسلمين وأعمالهم في العديد من المدن الأمريكية للرقابة لرصد أي نشاطات وصفت بـ"غير الطبيعية".