
وصف رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري، تصعيد سلطات الاحتلال لسياسات وإخطارات الهدم لعشرات المنازل الفلسطينية في القدس المحتلة بـ'التطهير العرقي والممارسات العنصرية ضد الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة.
وحذّر خطيب المسجد الأقصى، في خطبة صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى المبارك اليوم، من ألاعيب جديدة تقوم بها سلطات الاحتلال الصهيوني لنصب الشرك والإيقاع بأصحاب المنازل المُهدّدة بالهدم في أحياء القدس، وذلك عن طريق الاختباء خلف مؤسسات أجنبية تدّعي أنها تُعنى بحقوق الإنسان.
وأضاف مفتي القدس، أن هذه المؤسسات تحاول أن تُغري أصحاب البيوت بالتعويض، أو بمنح عروضٍ خادعة بترحيلهم إلى أماكن أخرى أفضل من بيوتهم الحالية، وقال: 'احذروا احذروا أي توقيع لهم'.
وأوضح، أن مدينة القدس المحتلة لم تشهد حملة شرسة كمثل هذه الحملة في هذه الأيام.
كما أشار الشيخ إلى أن عدد البيوت المهددة بالهدم وإخلاء أصحابها منها عن زاد عن الثلاثمائة بيت، مجددًا التأكيد على فتواه الشرعية المتعلقة بتحريم أخذ أصحاب المنازل المُهددة بالهدم، أي تعويض مالي أو عيني من مبانٍ أو أراضٍ مقابل بيوتهم التي هم فيها، 'لأن التعويض من الاحتلال هو بمثابة البيع'.
ومن جانبها، أعلنت البلدية "الإسرائيلية" أن ألفين وسبعمائة بيت هي على قائمة الهدم خلال ثلاث سنوات!.
وأكد الشيخ صبري، إن هذه إجراءات تعسفية، تأخذ الطابع السياسي، وتهدف لأن يكون عدد المواطنين الفلسطينيين أقلية في مدينة القدس، وشدّد خطيب الأقصى على أن أهل بيت المقدس مرابطون متمسكون بأرضهم وبيوتهم، وهم يقفون صفاً واحداً أمام الإجراءات التعسفية
وتسعى السلطات المحتلة بكل إمكانياتها إلى زيادة عدد اليهود في مدينة القدس، وذلك بمصادرة الأراضي وتوسعة المستوطنات المحيطة بها بإنشاء 5700 وحدة سكنية جديدة، وجلب آلاف المستوطنين اليهود إلى القدس وضرب الطوق حولها وعزلها عن محيطها.
وحمل خطيب الأقصى سلطات الاحتلال المسؤولية عن أي مسٍ بحرمة الأقصى أو ببنيانه، مشيرا إلى الأنفاق التي تحفرها سلطات الاحتلال والجماعات اليهودية المتطرفة أسفل بلدة سلوان باتجاه المسجد الأقصى المبارك من الجهة الجنوبية، وأخرى من الجهة الشمالية من البلدة القديمة.
وكان قد أكد مدير مخابرات مدينة القدس لأحد الصحفيين أمس الخميس أن الأقصى في خطر رهيب وأضاف أن الخطر يكمن في عدة نواح وشخصيات ورفض الإفصاح عن هذا الخطر الذي يتهدد المسجد الأقصى المبارك.