أنت هنا

24 ربيع الأول 1430
المسلم ـ وكالات

في مشهد جديد من مشاهد الإساءة التي يتعرض لها الإسلام في الفترة الحالية، عثرت الشرطة التشيكية رأس خنزير ونقوش معادية على واجهة أحد مساجد التشيك.

وأعلنت الشرطة المحلية عن العثور على رأس خنزير فجر يوم الخميس، وهي معلقة أمام أحد مساجد الأحياء الشرقية لمدينة براغ، كما دنس مدخل المسجد بكتابات ونقوش معادية للدين الإسلامي الحنيف.

وأكد المتحدث الرسمي باسم الشرطة: إن تدنيس بناية المسجد اكتشفه أحد المتوجهين للمسجد من المسلمين.
وأضاف جان ميكولوفسكي أن رأس الخنزير مثقوبة العينين كانت معلقة خارج المسجد، موضحًا أن الشرطة ليس لديها أية افتراضية خاصة بمن ارتكب هذه الأعمال حتى الآن.
وأشار ميكولوفسكي إلى أنه تم العثور أيضًا على رأس خنزير أخرى مرسومة على حائط المسجد ليلًا بيدي أحد المجهولين وبجانبها شعار حجمه أربعة أمتار في مترين، مكتوب عليه "أوقفوا الإسلام".
ومن جانبه، أكد رئيس مؤسسة براغ الإسلامية فلاديمير سانكا: إننا نرى ذلك كمظهر من مظاهر التطرف والكراهية، وإننا لا نأخذ هذا الأمر على محمل الهزل. ويلقي البعض بالمسؤولية على الحزب الوطني التشيكي اليميني المتطرف، حيث دعا في السابق إلى إلغاء الإسلام وحظره، وسرعان ما ظهرت صورة هذه الإساءات والتدنيس على الموقع الإليكتروني للحزب.

ويبلغ عدد المسلمين في التشيك حوالي 400 ألف مسلم من أصل تشيكي وقرابة 20 ألفًا آخرين من أصول أخرى، حيث يعيشون ويعملون في البلاد، كما أن التشيك لديها مسجدين فقط الأول في العاصمة براغ والثاني في مدينة برنو المدينة الثانية في التشيك من حيث الأهمية.

ولا تعد هذه الانتهاكات هي الأولى في التشيك حيث تعرضت أحد مساجد برنو للتدنيس في أكتوبر الماضي حيث تم كتابة شعارات معادية للإسلام على جدرانه، كما جرت اعتداءات أخرى مثل إلقاء الحجارة على النوافذ وتهشيمها في وقت سابق، ما يثير موجة من الاستياء والقلق في مختلف الأوساط الرسمية والجاليتين العربية والإسلامية في عموم التشيك.

يذكر أن مسجد براغ يستقبل نحو 700 مصل كل يوم، ولا يشكلون أي خطر، وأكدت دراسة نشرت العام الماضي أكدت أن معتنقي الدين الإسلامي بجمهورية التشيك في تزايد لافت ومستمر.