
أعلن مسؤول محلي باكستاني أن هجوما صاروخيا أسفر عن مقتل 11 شخصا على الأقل وجرح 30 آخرين، مساء أمس الخميس، في مقاطعة خيبر شمال غرب باكستان.
وأوضح المسؤول أن مسلحين مجهولين أطلقوا أربعة صواريخ بالقرب من بلدة لاندي كوتال وأصابوا مخزنا بالقرب من سوق وقاعدة لقوات الحدود الباكستانية، وهي منظمة شبه عسكرية تعمل في المنطقة الحدودية والقبلية.
ومقاطعة خيبر هي واحدة من سبع تتمتع بشبه حكم ذاتي على طول المناطق القبلية مع الحدود الأفغانية.
ويواصل عمال الإنقاذ، اليوم الجمعة، رفع الأنقاض التي خلفها الهجوم، ما يرفع احتمالية أن يزيد عدد القتلى.
ويأتي الهجوم بعد ثلاثة أيام من آخر خلف 12 قتيلا 17 جريحا، الاثنين، بعد انفجار كبير استهدف مدينة روالبندي الباكستانية الملاصقة للعاصمة إسلام أباد.
ووقع الانفجار على مقربة من موقف للحافلات، وأدى إلى تدمير عدة سيارات كانت متواجدة في المنطقة، وتعتقد الشرطة أن العملية من تنفيذ مهاجم.
وقال مسؤول في شرطة المدينة: إن المتفجرات كانت موضوعة في سيارة مصطفة على مقربة من مطعم في موقع الحادث.
من ناحية أخرى, أشارت مصادر صحفية بريطانية إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يعاني من ضغوط لتكثيف عمليات القصف داخل باكستان.
ولفتت المصادر إلى توصية أرسلتها وكالة الاستخبارات المركزية لأوباما تحثه فيها على إصدار أمر تكثيف عمليات القصف.
وقالت صحيفة "التايمز": إن أوباما يتعرض الآن لضغط كبير بسبب هذه القضية وبسبب الانتقادات الحادة التي تتعرض لها واشنطن من الحكومة الباكستانية التي ترى أن هذه العمليات تزيد من السخط الشعبي على الاحتلال والحكومة معا.
على نفس الصعيد، قالت مصادر صحافية أمريكية: إن أوباما ومستشاريه في الأمن القومي يعكفون على دراسة توسيع نطاق الحرب الأمريكية السرية في باكستان، بحيث تتجاوز المناطق القبلية لتصل إلى معقل آخر لحركة طالبان في إقليم بلوشستان.