أنت هنا

23 ربيع الأول 1430
المسلم-وكالات:

وافق مسلحون إسلاميون ينتمون لجماعة "أبو سياف" (التي تطالب بإقامة حكم ذاتي للمسلمين في المناطق التي يشكلون أكثرية بها جنوب الفلبين) على إطلاق أحد موظفي الصليب الأحمر الثلاثة المختطفين منذ أكثر من شهرين.

وقال مسؤول محلي للصليب الأحمر إن مسلحي "أبو سياف" وافقوا على إطلاق أحد الرهائن، وإن الجيش الفلبيني وافق على إعادة تمركز قواته لتسهيل إطلاق الرهينة.

وكان اشتباك عنيف قد وقع أول من أمس الثلاثاء، بين قوات الحكومة الفلبينية ومقاومين مسلمين ينتمون لجماعة "أبو سياف"، أسفر عن مقتل ثلاثة جنود على الأقل وإصابة 19.

وكان الرهائن -وهم السويسري اندرياس نوتر والايطالي ايوجينو فاجني والفلبينية ماري جان لاكابا- خطفوا في 15 من يناير الماضي بعد زيارة لسجن في جولو.

وتطالب جماعة "أبو سياف" الإسلامية بانسحاب الجيش الفلبيني من مناطقها مقابل إطلاق سراح الرهائن.

وتشن جماعات إسلامية مقاومة من بينها جماعة "أبو سياف" و"جبهة مورو الإسلامية للتحرير" التي تضم 12 ألف عنصر حملة مقاومة منذ 30 عاما لإقامة دولة إسلامية مستقلة في جنوب الفلبين.

ووافقت الجبهة على هدنة وبدء مفاوضات مع الحكومة الفلبينية عام 2003، لكن المحادثات توقفت في ديسمبر الماضي إثر خلاف حول الأراضي التي تطالب بها جبهة مورو.

وتوصلت الحكومة الفلبينية مع جبهة مورو الإسلامية إلى اتفاق  يوسع المناطق التي يحكمها المسلمون في جزيرة "مينداناو" التي تتمتع بالحكم الذاتي، ويضيف إليها نحو 700 قرية، على أن يكون محل استفتاء خلال عام، لكن المحكمة الفلبينية العليا أوقفت توقيع الاتفاق استجابة لطعن قدمه سياسيون مسيحيون في مينداناو بحجة أن الحكومة لم تطلعهم مسبقاً على مضمونه.

وكان من المقرر أن يوقع ممثلو الحكومة الفلبينية و"جبهة مورو الإسلامية" الاتفاق، الذي استغرق التفاوض بشأنه عشر سنوات، في ماليزيا، قبل أن توقفه المحكمة، وما تلا ذلك من إعلان الحكومة الفلبينية أنها ألغت الاتفاق.