
في تسجيل صوتي بث عبر عدد من المواقع المرتبطة بالقاعدة على الإنترنت لم يتسن التأكد من صحته، دعا زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن، من سماهم "المجاهدين" في الصومال، إلى الإطاحة بالرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد، وإعلان الحرب عليه.
وقال ابن لادن في التسجيل: "مثل هؤلاء الرؤساء هم وكلاء أعدائنا، لا تنعقد لهم ولاية أصلاً، فشيخ شريف هذا حاله، فيجب خلعه وقتاله".
واتهم ابن لادن شيخ شريف بالتآمر مع "القوى الغربية" بعد أن كان "مع المجاهدين،" وبعد أن "أغرته العروض الأمريكية"، على حد قوله، وأضاف: "شيخ شريف، كان رئيساً للمحاكم الإسلامية ومع المجاهدين، ولكنه نتيجة لإغراءات وعروض من المبعوثة الأمريكية في كينيا، غير وبدل وارتد على عقبيه، ووافق على إشراك القوانين الوضعية الكفرية مع الشريعة الإسلامية لإقامة حكومة وحدة وطنية، وهذا الإشراك هو الشرك الأكبر المخرج من الملة".
وفي رد على المبادرات التي تدعو للم الشمل في الصومال والمصالحة، قال ابن لادن في التسجيل الصوتي المنسوب له: "ينبغي الحذر من المبادرات التي تلبس عباءة الإسلام.. كالمبادرة المنسوبة لبعض علماء الصومال، بإعطاء شيخ شريف ستة أشهر لتطبيق الشريعة الإسلامية، فهم يطالبونه بأمر إنما نصب لهدمه فكيف يقيمه؟"، على حد قوله.
ووتناقض دعوة ابن لادن للخروج على الرئيس الصومالي ورفض أي جهود للحوار مع ما ذهب إليه جمع من علماء الأمة المعتبرين الذين دعوا الصوماليين إلى الوحدة والائتلاف والحوار لحل مشكلاتهم، ومن بين هؤلاء العلماء فضيلة الشيخ الدكتور ناصر بن سليمان العمر الذي كشف في التاسع من الشهر الجاري عن أن وفداً للوساطة بين الفصائل الإسلامية في الصومال قد حقق بعض النجاح في مساعيه لرأب الصدع في الصومال وحقن الدماء المسلمة هناك. وأوضح الشيخ العمر في تعليقه على الأحداث المستجدة بالعالم الإسلامي إثر إلقائه درسه الأسبوعي بمسجد خالد بن الوليد بالرياض أن الوفد الإسلامي الذي يضم خمسة من العلماء والشيوخ والدعاة من عدة دول إسلامية، لم يزل يواصل جهوده بين مناصري الرئيس الصومالي شيخ شريف والعلماء والحزب الإسلامي وشباب المجاهدين (وجناح الشيخ حسن أويس في المحاكم الإسلامية)، وبشر فضيلته بتحقيق بعض النجاح في هذا الخصوص. كما وجّه الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة المشرف العام على موقع "الإسلام اليوم" نداءً إلى أهل الصومال، قال فيه إنه "قد آن الوقت لوضع السلاح والجلوس للحوار والنقاش من أجل المصلحة العليا للشعب الصومالي".