
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير لها أن الرئيس الأمريكي باراك اوباما ومستشاريه للأمن القومي يدرسون توسيع "الحرب السرية" التي تشنها الولايات المتحدة داخل باكستان إلى مناطق أبعد بكثير من المناطق القبلية المحاذية للحدود مع أفغانستان.
وقال التقرير إن كثيرين من مستشاري أوباما يحثونه على السماح بعمليات مطاردة برية عبر الحدود باستخدام وحدات كوماندوس تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وأخرى تابعة لقيادة العمليات الخاصة في الجيش الأمريكي.
وقالت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية إن البيت الأبيض تسلم في الأسابيع القليلة الماضية تقريرين بشأن أفغانستان وباكستان أعدهما مسؤولون على مستويات عليا. وأوصى التقرير بتوسيع منطقة عمل الحرب السرية الأمريكية بحيث تطال مقاتلي "طالبان" المتحصنين في مواقع داخل وحول مدينة "كويتا"، عاصمة إقليم بلوشستان.
وتتولى إدارة "الحرب السرية" داخل الأراضي الباكستانية وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي.آي.ايه)، وتستخدم طائرات من دون طيار، وحتى الآن، كانت عمليات هذه الطائرات التي تطلق صواريخ (بريداتور) محصورة داخل المنطقة القبلية، ولم تمتد ابداً الى بلوشستان، الإقليم الخاضع لسيطرة الحكومة المركزية الباكستانية.
وحسب تقرير "نيويورك تايمز" فإن بعض المسؤولين الأمريكيين زعموا أن الضربات الصاروخية الأمريكية في المناطق القبلية أرغمت قادة "طالبان" و"القاعدة" على الفرار باتجاه "كويتا"، ما يجعلهم مكشوفين بقدر أكبر هناك.